كيف أعالج نفسي من الترامادول بالبيت؟ روشتة لعلاج الترامادول

كيف أعالج نفسي من الترامادول في البيت؟.. وهل ينجح ذلك؟

يمكن لمتعاطي الترامادول أن يتلقى العلاج في المنزل، ولكن أولاً يجب أن يخضع لتشخيص طبي دقيق يحدد مدى درجة الإدمان التي وصل إليها بالفعل، وأن يحصل على روشتة دكتور لعلاج ادمان الترامادول بشكل متخصص مع كافة الإرشادات الطبية التي يجب العمل بها حتى يتعافى تماماً من التعاطي. هذا بجانب اتباع بعض الخطوات الداعمة للمتعاطي والتي تساعده في تخطي تلك المرحلة في المنزل وتتمثل في:

• التواجد الدائم لأحد الأقارب أو الأصدقاء بالقرب منك وخاصة في مرحلة الأعراض الانسحابية لتقديم الدعم النفسي المستمر.
• ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي لتعويض الجسم عما يفقده خلال فترة التخلص من السموم.
• الاتصال الدائم بالطبيب المعالج وإطلاعه على جميع المستجدات ونتيجة العلاج.
• توفير جميع الأدوات الممكنة التي تساعدك على الانشغال عن التفكير في التعاطي مرة أخرى مثل قراءة الكتب، ومشاهدة الأفلام، أو الألعاب الإلكترونية والبقاء مسترخياً قدر الإمكان.
• الحصول على التأهيل النفسي والسلوكي اللازم بعد مرور مرحلة الانسحاب، وذلك لإتمام التعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.

اقرأ أيضاً عن:جدول تبطيل الترامادول عند الإقلاع عن الترامادول في المنزل

لذلك يجب على ذلك الشخص التوجه إلى أحد مراكز علاج الادمان المتخصصة مثل مستشفى دار الهضبة والخضوع لبرنامج علاجي متكامل للإقلاع عن تعاطي الترامادول من بينها الاستخدام الصحيح للأدوية التي تسهل مرور فترة الأعراض الانسحابية للتوقف عن التعاطي، وأن يتم ذلك بجرعات وأنواع محددة تبعاً لحالة كل مريض على حدة وعادة يتم ذلك بناءاً على:

• الحالة الصحية العامة للمتعاطي: والتي تتسبب في اختلاف أنواع الأدوية التي يجب أن يستخدمها المريض أثناء تلك الفترة حسب صحته ووجود مشاكل صحية أو أمراض أخرى يعاني منها وتحكم بأنواع معينة من الدواء دوناً عن الأخرى.
• درجة الإدمان: تختلف الدرجة التي وصل إليها ذلك الشخص في التعاطي من شخص لآخر، وبالتالي اختلاف درجة الأعراض الانسحابية التي يمر بها والأدوية المستخدمة في روشتة لعلاج الترامادول.
• استخدام الترامادول مع مواد مخدرة أخرى: مما يتسبب في معاناة ذلك الشخص من أعراض انسحابية أشد وتحتاج إلى أدوية قوية لتخفيف تلك الأعراض ومرور تلك الفترة.

هذا بجانب ضرورة التأكيد على أنه لا يمكن علاج التعاطي في المنزل، وذلك لأن البرنامج العلاجي داخل مركز علاج الإدمان غير مقتصر على الأدوية فقط والتي تعد مجرد مرحلة فقط في العلاج والتخلص من آثار الترامادول في الجسم، ولكن يجب تكملة البرنامج العلاجي بشكل صحيح من خلال إعادة التأهيل السلوكي والنفسي للمتعاطي، ومتابعة مابعد العلاج لضمان تمام التعافي وعدم الانتكاسة مرة أخرى.

ما هي روشتة لعلاج الترامادول؟

هي عبارة عن روشتة علاج تضم أفضل أسماء أدوية تساعد على التخلص من الترامادول وعلاج الأعراض الانسحابية التي يعاني منها المتعاطي أثناء فترة الإقلاع وتخلص الجسم من تأثير الترامادول ومن أهم هذه الأدوية:

ريميرون

يستخدم دواء ريميرون لعلاج الترامادول وتخفيف الأعراض الانسحابية باعتباره مضاد للاكتئاب يعمل من خلال تحقيق التوازن الكيميائي للمخ بما في ذلك تحقيق التوازن الطبيعي لمادتي النوربينفرين والسيروتونين. كما يساعد على علاج القلق والهلع والاضطرابات النفسية المصاحبة للإقلاع عن الإدمان. ولكن توجد بعض الأعراض الجانبية المصاحبة لتناول عقار ريميرون وتشمل:

• النعاس.
• زيادة الشهية، وبالتالي زيادة الوزن.
• جفاف وقرح الفم.
• التقلبات المزاجية.
• تشوش وازدواجية الرؤية.
• الغثيان والقيء.
• الصداع، والارتباك.

وتعد الطريقة الأكثر فعالية لاستخدام ريميرون في علاج تعاطي الترامادول هي من خلال برنامج علاج الإدمان الشامل.

نالتريكسون

أحد الأدوية الفعالة لتخفيف الأعراض الانسحابية للترامادول، وقمع الرغبة الشديدة في التعاطي من خلال ارتباطه بـ مستقبلات الأفيون في الدماغ ومنعها، ولكن يجب توخي الحذر الشديد أثناء تناول الدواء وأن يتم ذلك تحت إشراف الطبيب المعالج و بجرعات محددة حسب الحالة، لضمان عدم زيادة الجرعة وانتهاء الأمر بالإدمان البديل لذلك العقار. ومن الأعراض الجانبية الناتجة عن تناول عقار نالتروكسون:

• الصداع والدوخة.
• قيء وغثيان.
• إرهاق وألم بالمفاصل.
• أرق واضطرابات النوم.
• ألم في المعدة.
• العصبية الزائدة.

انتيفلام

ويعد أحد مضادات الإلتهاب الغير ستيرويدية التي تستخدم كمسكن للألم، وخافض للحرارة، لعلاج الالتهابات الناتجة خلال فترة انسحاب الترامادول من الجسم.

نيوروفيت

هو عبارة عن مكمل غذائي يحتوي على فيتامين B يساعد في علاج التهاب الأعصاب الناتج عن توقف التعاطي، وتقوية الأعصاب وتكوين خلايا دم جديدة تمنع الإصابة بفقر الدم والهزال أثناء الفترة الانسحابية للترامادول.

كلونيدين

ينتمي العقار إلى فئة الأدوية الخافضة لضغط الدم، ويعد أحد الأدوية المستخدمة ضمن روشتة لعلاج الترامادول لقدرته على تخفيف الأعراض الانسحابية غير المريحة الناتجة عن إدمان المواد الأفيونية، عن طريق منع المواد الكيميائية في الدماغ التي تؤدي إلى نشاط الجهاز العصبي ، مما يقلل من طول عملية التخلص من السموم والأعراض المصاحبة لها مثل التعرق، والهبات الساخنة، والعيون الدامعة، والأرق، والقلق، ولكن مع ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل:

• الضعف والهزال.
• جفاف الفم.
• الدوخة.

ميتوكلوبراميد

يستخدم لعلاج الأعراض الإسحابية للإقلاع عن الترامادول االمرتبطة باضطرابات المعدة مثل حرقة المعدة، والغثيان، والقيء ولكن قد يتسبب في:

• الإسهال.
• الإمساك.
• رعشة في الأطراف.

لوبيرميد

يستخدم هو الآخر في علاج الإسهال الناتج زيادة حركة الأمعاء، واضطرابات المعدة الناتجة عن انسحاب الترامادول من الجسم عن طريق تقليل نشاط حركة المعدة ، وفقدان السوائل من الجسم، ولكن قد ينتج عن استخدامه:

• إمساك.
• تورم الأطراف.
• نادراً ما يتسبب في ألم البطن.

اقرأ أيضاً عن:علاج إدمان الترامادول ومدة التخلص منه نهائيًا في 5 خطوات

ملخص المقال

بالرغم من إمكانية تلقي علاج الترامادول في المنزل في بعض حالات الإدمان المتوسطة مع ضمان الالتزام بالعلاج وبجميع التعليمات الطبية للمتعاطي وتوفير الدعم الاجتماعي والنفسي الكافي لذلك الشخص في المنزل أثناء فترة العلاج، إلا أنه لاينصح بخوض تجربة العلاج في المنزل ومجرد الاعتماد على روشتة لعلاج الترامادول في حالات الإدمان الشديدة، ولكن يجب أن يكون استخدام تلك الأدوية ضمن برنامج علاجي تحت إشراف أطباء متخصصين في علاج الإدمان بأحد مراكز علاج الإدمان وعلى رأسها مستشفى دار الهضبة لتحديد الأدوية المستخدمة والجرعات اللازمة في العلاج واتباع برنامج متكامل للتخلص من آثار الإدمان وضمان عدم الانتكاسة وتفكير المريض في التعاطي مرة أخرى