كيف أعرف اذا كان زوجي يتعاطي حشيش؟ 4 تصرفات المحشش مع زوجته

كيفية التعرف على الزوج الذي يشرب حشيش

مهما حاول الزوج ستر شربه للحشيش، سيفقد السيطرة في نهاية المطاف تبعا للعلامات الجسدية والنفسية التي تظهر تغيرا واضحا على شخصيته وطريقة تفكيره، ويمكنك أن تميزي أن زوجك يشرب الحشيش من تلك العلامات: 

• تغير نشاطاته بشكل مفاجئ.
• تذبذب الرغبة الجنسية ما بين الارتفاع والنفور.
• ظهور قصور واضح في الذاكرة.
• التهرب من المسؤولية.
• انخفاض قدرته على الاستيعاب.
• مشاكل متكررة على مستوى التركيز والانتباه.

وكثير من الأعراض الجسدية التي تنم على تدخين الحشيش تظهر على الزوج مثل ملازمة أعراض الحمى له بشكل دائم كسيلان الأنف والبلغم وألم الصدر، الإعياء وفقدان الاتزان، التهاب الحلق، بطء الحركة وارتفاع درجة حرارة جسمه وارتفاع الشهية وكثرة النوم.

إذا اجتمعت تلك العلامات والأعراض وكانت تصرفات زوجك مطابقة لما سنذكره تاليا فتاكدي أنه يشرب حشيش بشكل مزمن. 

اقرأ أيضاً عن:أبرز 9 صفات مدمن الحشيش ومواصفاته.. هل مدمن الحشيش عصبي؟

 تصرفات الزوج المحشش مع زوجته

علاقة الزوج بزوجته علاقة عميقة ما بين الرابط العاطفي والفكري والجنسي، وفي حالة تصرفات مدمن الحشيش مع زوجته ستتغير طباعه وتتحول إلى الغرابة والغموض، وتتبدل سلوكه معها وتحال إلى الحدة والعنف، وتتسم أفكار الزوج المحشش تجاه زوجته بالشك والريبة مما يجعله يتجه للتعنيف ، الأمر الذي يوتر العلاقة ما لم تفهم الزوجة  كنتها وتستطيع التعامل معه بشئ من الحكمة لتشجيع الزوج على تبطيل الحشيش. فإن كل ما يصدر من زوجها المدمن نابع من اضطراب ومرض وليس قصد وتعمد، وفي الحياة اليومية تتسم تصرفات المحشش مع زوجته بشكل دائم بالآتي: 

جفاف الارتباط العاطفي

تفتر علاقة الزوج مدمن الحشيش مع زوجته رويدا رويدا، ويذبل خيط العاطفة تجاهها، بسبب التشوه العاطفي الذي يعاني منه، لنرى تصرفاته العاطفية معها تتسم باللامبالاة والتجاهل، ويتعمد السخرية لما تبديه من انفعال والتجريح والاستخفاف.

في علاقات أخرى قد يكون مدمن الحشيش مع زوجته أكثر ضعفا لكنه في نفس الوقت لا يستطيع إشباعها عاطفيا وفي كلتا الحالتين لن يستطيع الزوج المحشش حمايته زوجته من الضغوطات والحفاظ على استقرار الجانب النفسي وتوازن الأسرة. 

غياب التفاهم وتفاقم الصدام الفكري

يعمل عقل الزوج مدمن الحشيش بشكل غير سوي، ينقصه الإدراك والتمييز، لذلك تنم تصرفاته مع الزوجته بغياب التفاعم والمشاركة، إذ ينفرد بالقرارات ويصر على تنفيذ أرائه حتى لو كانت خاطئة وفي أبسط الأشياء، يستخدم اللغة الآمرة بشكل دائم، ويتجه إلى الحدة والتعنيف عند مناقشته او الحديث معه في مسؤوليات الأسرة، وقد يصل إلى العدوانية المفرطة.

كذا تتغير نظرة الزوج المحشش في زوجته ولا يأتمنها على أسراره، ويتحاشى مصارحتها بمشاعره، وقد يصل الأمر أن يراها ندا وعدوا له يدبر الشرور والمكائد، مما يرفع درجة التوتر والقلق بينهما والتوتر والانفعال والتوجس تغلب على كل تصرفاته. 

توتر على مستوى العلاقة الجنسية 

يتفاقم التوتر على مستوى العلاقة الجنسية بين متعاطي الحشيش وزوجته، وتوحي تصرفاته بغياب حس الوعي لديه تجاه متطلبات زوجته، فتحت تأثير النشوة ترتفع عنده الرغبة الجنسية وقد ينجرف مع شهوانيته ليسلك سلوكا غير سوي، ومع التوغل في التعاطي تفتر رغبته الجنسية ويصيبه البرود، وقد يعاني من عدم القدرة على إقامة علاقة زوجية كاملة نتيجة الضعف الجنسي الذي يعاني منه بسبب تأثير الحشيش على هرمونات الذكورة.

المحاسبة الغليظة 

قد تعاني الزوجة الكثير من الضغوطات عند مواجهة تصرفات المحشش مع زوجته، خاصة على مستوى تحمل المسؤوليات وإدارة المنزل ماديا وأنماط التربية، وتميل تصرفات الزوج الحشاش بهذا الصدد إلى إلصاق التقصير في الزوجة في حالة ظهور عجز مادي ليواري تبذيره المادي لإشباع إدمانه، بجانب المحاسبة الغليظة إذا ظهرت ثغرات في التربية وصب اللوم على الزوجة بأنها المتسبب الأول في ذلك. 

من هنا ترتفع الحساسية ويزداد التخبط الأسري وتتوسع الهوة نتيجة تلك التصرفات الصادرة من الزوج  المحشش الخالية من المودة والرحمة نتيحة العطب العاطفي الذي طاله بسبب تأثير المخدر على عقله.

هل يمكن العيش مع مدمن حشيش وماذا تفعل الزوجة؟ 

على المستوى الطبي طباع وتصرفات الزوج مدمن الحشيش ناتجة عن خلل في وظائف المخ يمكن علاجها وتعديلها واستعادة الأهلية العقلية المسؤولة والقادرة على حماية أسرة والتحلي بحسن المعاشرة، لذا يمكن العيش مع مدمن الحشيش إذا اختار طريق التعافي وعلاج الإدمان، بينما في حالة رفضه العلاج ستعاني الزوجة مما يعني صعوبة العيش معه على تلك الحالة، وذلك حفاظا في المقام الأول على الأطفال، ثم الزوجة من الضغوطات النفسية الجارفة الواقعة عليها. 

ويمكن للزوجة أن تبادر بالفعل الإيجابي مع الزوج الذي يشرب حشيش، وتعزم الأمر على مساعدته للتخلص من إدمانه بتحديد مدة معينة تحاول فيها إقناعه بالتوقف والخضوع للعلاج المهني إذا كانت حالته تستدعي ذلك، فهدم الأسرة ليس بالأمر الهين لذا فالمحاولة مستحقة، ومن أبرز النصائح التي يمكن أن تتبعها الزوجة:

• ينصح بالتماسك وعزم الأمر على التحلي بالصبر والالتزام بالثبات الانفعالي. 
• في البداية يجب أن تبادر الزوجة بتهدئة حالة عدم الاستقرار، والتقرب من الزوج لفترة حتى يطمئن من جانبها، فأول الطريق هو أن يشعر الزوج المحشش أنه مقبول من زوجته. 
• قد تتخلل فترة التهدئة تقلبات، لذا على الزوجة أن تلتزم الصبر.
• مع حالة اطمئنان الزوج بأن هناك إشباع عاطفي ممنوح له من قبل الزوجة يمكنها البدء في إظهار قلقها على أحواله بحديث داعم وعرض المساعدة.
• يمكنها المبادرة في حالة استرداد الرابط العاطفي بمناقشة انحدار حالته الجسدية والنفسية وانعكاس بالسلب على الأطفال والمستوى المادي والاجتماعي، والاعتراف له بأنها تعلم بأمر إدمانه وتتفهم ما هو فيه، لكن عليه أن ينظر لحال الأسرة ومآلات الوضع.
•  قد تنم تصرفات الزوج المحشش في خضم ذلك الحديث على الإنكار والمراوغة، يمكنها تتضمن الحديث بالدعم وعبارات تعزيز الثقة وأنه قادر على تخطي ما هو فيه، وإذا ذهب الحديث للصدام يفضل الانسحاب والمحاولة فيما بعد.
• ثابري على أسلوبك الودود، وفي الوقت المناسب وفي لحظة استرخاء باشري الحديث، بنسب عالية ستلين عريكة الزوج مدمن الحشيش ويستجيب لاقتراح العلاج.
• يجب أن تكون الزوجة مستعدة لإبداء اقترحات للعلاج وعلى علم بمرض الإدمان وكيفية التخلص منه ( نقترح عليك الانتقال لمقال علاج ادمان الحشيش).
• نوصي بأن تناقشي الأمر مع شخص موثوق فيه قبل بدء تلك الخطوات لتلجئي  إلى دعمه وقت خوار قواك وأخذ نصيحته، والاستعانة باستشارة المختصين وقت عدم قدرتك على الاستمرار، تواصلي مع متخصصي دار الهضبة 01154333341.
• في حالة قبول الزوج مدمن الحشيش العلاج لا تترددي في الاتصال بالرقم السابق في حينها، لمعرفة كيفية البدء في العلاج والتحضير للأمر. 

ملخص المقال

يمكن التأكد من أن الزوج يشرب الحشيش من خلال سماته الجسدية.والنفسية الغير متوازنة وليس لها مبرر طبي واضح، بينما تصرفاته من الزوجة تحديدا يملؤها الغموض والاضطراب والحدة، لذا قرار إمكانية العيش مع زوج حشاش يجب أن يكون متجه إلى الاستمرار في حالة واحدة فقط إذا اختار الزوج مدمن الحشيش أن يتعالج، ويمكنك مساعدته في ذلك بتعزيز رغبته في ترك الحشيش بخطوات تتسم بمراعاة حالته الطارئة نسبة إلى تفكيره المشوش.