شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

تجربتي مع شرب الكحول من التجربة حتى التعافي نهائيًا


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
تجربتي مع شرب الكحول
المقدمة

تجربتي مع شرب الكحول بدأت عندما كنت في سن الثامنة عشر، عندما ظننت بأنني كبير بما فيه الكفاية لأتصرف بتهور مدعياً أنني لن أعرف الخطأ إلا بعد تجربته، وعلى العكس تماماً انتهت التجربة بيقين تام أن من يخبرك أن تجرب الخطر الذي وقع به وآذاه ويقنعك بأنك من حقك أن تجرب، هو مخطئ تماماً، لأن الصحة أغلى من أن تضيعها في تجربة متهورة كشرب الكحول، ولذلك قررت أن أحكي قصتي وأنقل تجربتي لعلها تكون رادعاً لأحدهم في المستقبل…

كيف كانت بدايتي مع شرب الكحول؟

أنا اسمي (م. ق) طالب في احدى الجامعات الأمريكية في السنة الأولى في كلية الإعلام، وكما هو معروف بين الطلاب في السنة الأولى من الجامعة أن الحماس يدفعهم لارتكاب العديد من الحماقات كضرب من كسر الحواجز بينهم وبين عالم الشباب، لذلك فتجدهم في هذه السنة يخوضون العديد من المغامرات الخطيرة على صحتهم ونفسيتهم، وخاصةً التي تتعلق بتجربة الكحول والمخدرات والممارسات الجنسية، أما أنا فلم يكن لي أي انشغال بهذه القصص، فكل ما كان يهمني هو التخرج والاستفادة من المنحة الدراسية التي نلتها بعد تعب وجهد كبير بذلته في الثانوية العامة في بلدي.

وقد قامت الجامعة بتنظيم حفل تعارف بين الطلاب كنوع من تعزيز جو الصداقة والألفة بين الطلبة، وقد حضرت الحفلة وبدأت أتعرف على الشباب والفتيات وقد كان الجو مرحاً ولطيفاً، إلى أن قدم لي أحدهم كوباً بلاستيكياً فيه بيرة وعرض علي أن أشربها دفعة واحدة، وعلى الرغم من رفضي والحاحي بالرفض إلا أن شخصيتي كانت هشة أمام إلحاح الشباب في المكان والذين كانوا يراقبونني وأنا أجرب الكحول لأول مرة وبالفعل قمت بشرب البيرة لأنهي الأمر وادعيت بأن طعمها كان عادياً وبأنني لم أشعر بشيء، ثم تركت المكان وعدت مسرعاً للمنزل.. وهناك بدأت أعراض تعاطي الكحول في الظهور وقد كانت مزعجة جداً…

أعراض شرب الكحول من أول كأس

شخص يحكي أعراض شرب الكحول من أول كاس

  • بدأت أشعر بالدوار وأنا أمشي خلال طريق العودة.
  • كما أحسست باسترخاء شديد ونشوة غير مبررة.
  • وبعد مرور ساعات بدأت أشعر بالغثيان ثم تقيأت.
  • ونمت نوماً عميقاً ثم استيقظت وأنا فاقد للذاكرة ولا أدري ما حدث معي خلال الليل.

في اليوم التالي عندما ذهبت إلى الجامعة تحدثت إلى الزميل الذي حرضني على شرب الكحول أخبرني بأن ما مررت به هو أمر طبيعي وأنني سأعتاد على هذه الجرعة ولن تشكل أي أثر سلبي، وعندما أخبرته أنني لن أكرر التجربة ضحك وقال بأنني يجب أن أعيش هذه المرحلة العمرية بكل ما فيها من تجارب وأخطاء لأنني عندما أنضج سأتذكر هذه اللحظات وأستمتع أنني عشتها بكل ما فيها من جنون، وقد أقنعني كلامه وهذا ما جعلني أتدهور أكثر فأكثر في حياتي.

كيف وصلت من شرب الكحول للإدمان عليه؟

كيف وصلت تجربتي مع شرب الكحول للإدمان؟

لم يأخذ الأمر كثيراً من الوقت حتى وجدت نفسي أعتاد على تعاطي الكحول، في الحفلات وأثناء تناول الطعام مع الأصدقاء وخلال الاستراحات، وفي كثير من الأوقات التي أشعر فيها بالملل، وقد كنت أشعر بأنني شخص متمرد وأقوم بشيء لا يفعله أبناء جيلي في بلدي، وهذا ما أوقعني في فخ الإدمان، وعلى الرغم من أنني كلما شربت أكثر كلما تدهورت حالتي النفسية والعقلية وتأثرت حياتي بشكل سلبي، إلا أنني كنت مقتنعاً بأنني كنت أفعل الصواب وأنني أعيش سني، هل شعرتم بتأثير الكلمات التي قالها ذلك الزميل على حياتي؟
وبدأت أعراض الإدمان تظهر علي أكثر والكل بدأ يلاحظ ويعلق على أفعالي وتصرفاتي…ومن العلامات التي كانت واضحة علي أذكر أنني:

  • بدأت أتشاجر كثيراً مع الناس وأقع في مشاكل شخصية كثيرة.
  • أصبحت رائحتي قذرة لأن رائحة الكحول علقت في فمي وثيابي وبسبب إهمال الاستحمام والنظافة الشخصية.
  • أصبحت مهملاً لمسؤولياتي ولا ألتزم بمواعيد المحاضرات أو أقوم بعمل المشاريع والأبحاث التي يتم طلبها مني.
  • زاد إنفاق الأموال على شراء المشروبات الكحولية والذهاب للنوادي الليلية والأماكن التي يتم بيع الكحول فيها.
  • أصبحت أكثر من الشرب لدرجة التعتيم أي أنني حرفياً كنت أستيقظ صباحاً ولا أدري ما الذي حدث معي البارحة أو أين أنا.
  • خسرت احترامي لذاتي واحترام الناس لي وأصبحت نموذجاً لمدمن الكحول الذي خسر نفسه ومستقبله بسبب الإدمان.

كل هذه العلامات جعلتني أقود نفسي لخسارة مكاني في الجامعة وخاصةً أنني كنت أهمل الدراسة شيئاً فشيئاً حتى وصل بي الحال إلى أيام الامتحانات وأنا لا أدري أين وصلنا في الدراسة ولم أستطع خوض الاختبارات بسبب تدهور صحتي الجسدية نتيجة التعاطي.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



 

أضرار إدمان الكحول على صحتي الجسدية

منذ أن بدأت أدمن على الكحول و صحتي الجسدية بدأت تتدهور وأصبحت أعاني من مشاكل كثيرة في الهضم والنوم والتبول وحتى في الجلد، ولكنني لم أكن أكترث بذلك وهذا ما جعلني أصاب بمشاكل خطيرة في الكبد، فأصبت بمرض اليرقان وهو مرض يكون سببه سوء استقلاب السموم في الكبد مما يعطل عمل الكبد ويسبب أعراض على جسد المريض منها اصفرار الوجه والتعب، وبسبب هذا المرض لم أستطع الذهاب للجامعة لأيام وفاتتني الإمتحانات التي كانت ضرورية جداً لأتخطى عامي الأول في الكلية…

تجربتي مع تحليل الكحول في مركز الشرطة

على الرغم من كل الأمراض التي كنت أعاني منها لم أستطع التوقف عن تعاطي الكحول، وقد كانت حالة السُكر تدفعني لعدم الاستمتاع بقيادة سيارتي، خاصةً أنني كنت قد أخذت رخصة القيادة حديثاً ولا أريد أن أخسرها بسبب مخالفات مرورية ناتجة عن القيادة تحت تأثير الكحول، فكنت أعود لمنزلي بمساعدة أحد الأصدقاء الذي كان رفيقي أيضاً في السكن، لكنني في أحد المرات اضطررت لقيادة السيارة وأنا تحت تأثير الكحول، ولسوء الحظ وأنا أقود بسرعة ودون تركيز بسبب الدوار وتشوش العينين، صادفت طفلاً يقود دراجته أمامي وكدت أرتطم به لولا أن دعست الفرامل بقوة….
انتهى الموقف على خير للطفل الذي أصيب بصدمة من الخوف، ولكنني حصلت على مخالفة مرورية وتم احتجازي في مركز الشرطة وأجروا لي تحليل الكحول، وتبين خلال التحليل أنني بالفعل كنت تحت تأثير الكحول، وكانت الغرامة المالية التي علي دفعها كبيرة جداً، وفي الحقيقة كنت أستحق ما حدث لي، وخاصةً أنني كدت أن أؤذي نفساً بريئةً بسبب تهوري.

الصحوة وعلاج إدمان الكحول بمفردي

تجربتي مع الصحوة وعلاج إدمان الكحول بمفردي

بعد الحادثة التي تعرضت لها كان لا بد لي من صحوة على ضرورة العلاج من إدمان الكحول والعودة لحياتي الطبيعية قبل أن أخسر المنحة الدراسية واضطر للعودة لمصر خاوي اليدين، وبالفعل قمت برمي كل مخزون الكحول لدي وبدأت حياتي الجديدة البعيدة عن الإدمان، ولكنني لم أستطع إكمال اليوم الأول مع الأسف، وذلك بسبب أعراض انسحاب الكحول القوية التي واجهتني أثناء التوقف عن شرب الكحول حيث:

  • أصبح جسدي يتعرق كثيراً مع أن الجو بارد في الخارج.
  • يدي بدأت تهتز بشدة.
  • أصيبت معدتي باضطرابات شديدة وقد آلمتني كثيراً.
  • أصبحت أشاهد هلوسات سمعية وبصرية قوية جداً.
  • كما أن القلق والاكتئاب ظهرا علي بسرعة وبدأت أفكر بأن حياتي بلا معنى وأنني أريد الانتحار.

كل تلك الأعراض دفعتني على الفور لشرب المزيد من الكحول للتخلص من الألم الجسدي والنفسي الذي شعرت به بسبب التوقف عن التعاطي.

تجربتي في علاج إدمان الكحول أونلاين

شخص يخضع لعلاج الإدمان أون لاين

بعد تجربتي الفاشلة في علاج إدمان الكحول بمفردي كان لابد من البحث عن مساعدة متخصص في علاج الإدمان يكون لديه القدرة على التعامل مع الأعراض الانسحابية التي مررت بها خلال فترة التخلص من الكحول، وعلى الرغم من أنني أعيش في دولة الطب فيها متطور إلا أنني كنت أريد طبيباً عربياً يتفهم حالتي ويسمعني ويساعدني، لذلك ومن خلال البحث على الانترنت وجدت موقع مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان، ومن خلال قرائتي لكل المعلومات على الموقع التي تتحدث عن علاج الإدمان على مختلف أنواع المخدرات والكحوليات، وجدت نفسي مطمئناً لأن أتواصل مع أحد أطباء المستشفى، خاصةً أنهم يوفرون خدمة التواصل أونلاين عبر الانترنت، وبالفعل حجزت الاستشارة على الرقم 01154333341، وتحدثت إلى الطبيب الذي كان متعاوناً جداً معي وقد استمع إلى قصتي وطلب مني أن أريه التحاليل التي أجريتها وقد أخبرني أنه سيباشر معي العلاج ولكنه نصحني بالعودة لمصر لكي يكون العلاج أسهل تحت إشراف الأطباء ومساعدة الممرضين، ولحسن الحظ فإنني كنت في فترة اجازة نهاية العام فقمت بحجز تذكرتي للعودة لمصر واستكمال العلاج.

العودة لمصر واستكمال العلاج في مستشفى دار الهضبة

العودة لمصر واستكمال العلاج في مستشفى دار الهضبة

استقبلني أهلي بصدمة كبيرة بسبب شكلي الذي تبدو عليه ملامح التعب والإرهاق نتيجة الإدمان وقد أخبرتهم بقصتي كلها، وفي اليوم التالي ذهبت مع والدي للمستشفى، وهناك وجدت الأطباء مرحبين بقدومي من السفر وقد تم تجهيز كل شيء من أجل علاجي بداية من الغرفة التي سوف أقضي فيها فترة العلاج والتي كانت نظيفة ومعقمة ومريحة جداً، وقد كانت خطوات العلاج في المستشفى كالتالي:

  • في البداية تم عمل تشخيص كامل لحالتي الصحية والنفسية وإجراء التحاليل والفحوصات الضرورية قبل البدء في العلاج.
  • ثم بدأت مرحلة سحب الكحول من الجسم والتي كانت أصعب مرحلة واستمرت لمدة 72 ساعة، لكنها لم تكن مؤلمة بالشكل الذي تألمت به عندما جربت العلاج بمفردي، وذلك بسبب مساعدة الأطباء واستخدام الأدوية المناسبة لعلاج أعراض الانسحاب.
  • وبعد خروج الكحول من جسمي بدأت جلسات العلاج السلوكي المعرفي والعلاج النفسي وذلك لكي يتم تخليصي من ذكريات وأفكار التعاطي ومساعدتي على بناء سلوكيات تحميني من الانتكاس والتعاطي من جديد.
  • لم أستطع أن أستكمل الجلسات العلاجية في المركز بسبب اضطراري للعودة للدراسة واستئناف العام الدراسي، لذلك فإن الطبيب اقترح علي استكمال الجلسات العلاجية أونلاين، وبالفعل أكملت علاجي حتى انتهاء الفترة المطلوبة.

إن تجربتي في العلاج في مستشفى دار الهضبة ساعدتني في علاج الكثير من المشاكل النفسية التي كانت تواجهني، كالرهاب الاجتماعي والقلق وضعف الشخصية، وقد خرجت من العلاج بدرس كبير جداً وهو أن العلاج النفسي ضروري لأي إنسان لكي يعيش حياة أفضل وخاصةً المدمنين الذين يعانون كل يوم في حياتهم ويحتاجون لمن يمد لهم يد العون للخروج من الإدمان.

ملخص المقال

أتمنى أن تكون هذه القصة قد ألهمتك لعدم الانجرار وراء من يخبرك أن تعيش حياتك وشبابك بافتعال الحماقات مثل التعاطي والتهور في القيادة والتدخين والجنس الغير آمن، لأن تجربتي في شرب الكحول كادت أن تؤدي بي للهلاك وانتهاء حياتي قبل بدايتها، لذلك فإن مرحلة الشباب يجب استغلالها في أمور تفيد حياتك ومستقبلك بعيداً عن الإدمان، وإن حدث بالفعل وأدمنت على الكحول فإن مستشفى دار الهضبة مفتوحة لك دائماً لمساعدتك على التعافي من الإدمان.

للكاتبة: أ. روان.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى دار الهضبة هو محتوى متميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول تجربتي مع شرب الكحول

إن طعم الكحول وعلى عكس ما يعتقد من لم يجربه بالمرة ليس لذيذاً أبداً، بل هو مر الطعم وله مذاق سيء جداً، وذلك بسبب تخمر المكونات لمدة طويلة والتفاعل الكيميائي بين المكونات الذي يكسب الكحول هذا المذاق.

يتم الترويج إلى أن الكحول لها فوائد عديدة للقلب والدورة الدموية وتخفيف الألم والمساعدة على النوم والحماية من مرض السكري، ولكن كل هذه الفوائد ضعيفة جداً أمام أضرار تعاطي الكحول والتي تصل بالشارب إلى الهلاك والموت، حيث تبدأ بالإدمان وتنتهي بأمراض القلب والكبد والدماغ.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة