شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال

المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال هي ما سنخصه بالذكر من خلال الفقرات الآتية حيث أن تلك المشكلات لا تؤثر فقط على الطفل بمرحلته الحالية، ولكنها تمتد معه حتى بلوغه المراحل المتقدمة من العمر، وذلك ما لم تتم السيطرة على تلك الاضطرابات منذ بداية ملاحظتها، وفيما يلي توضيحًا لأهم الاضطرابات التي من الممكن أن تصيب نفسية الطفل، كما سنتطرق بالذكر لأهم الأعراض التي من شأنها أن تظهر أن هناك اضطرابًا من النوع النفسي لدى الطفل، كما سنطرح مرورًا بفقراتنا المختلفة عدد من الخطوات التي توضح الخطة العلاجية فيما يخص المشكلات النفسية التي من الممكن أن تصيب الأطفال.

ما المقصود ب المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال 

المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال1 تم الاستقرار على الوصف الطبي لها بأنها تلك التغيرات التي تمثل خطورة بالغة تظهر في طرق تعلم الأطفال، وما يطرأ على سلوكياتهم وتصرفاتهم مع الأشخاص من وسطهم المحيط، كما أن تلك الاضطرابات لها عميق الأثر في مشاعر الأطفال، وعلاقاتهم وروابطهم مع الآخرين، وهذا ما قد يتسبب لهم في الضيق، واصطدامهم بالعديد من المشكلات في تلك المرحلة العمرية المبكرة.

تلك المشكلات النفسية تنشأ عنها مخاوف، وتلك المخاوف تكون لدى الآباء، والأمهات، والقائمين على تربية الطفل، وتنشئته حيث أن الأعراض الأولية إن لم يتم تداركها بشكلٍ سريع، والتصرف معها بناءًا على دراية وعلمٍ كافٍ، تكون المضاعفات أكثر حدة، ويدخل الطفل لا قدر الله في دوامة التوحد، أو فيما بعد حينما يعبر من الطفولة إلى المراهقة قد يكون أكثر عرضة من غيره للإدمان ما لم تتم السيطرة على الأعراض بأسلم طرق العلاج، وأفضلها.

تعرفنا من خلال ما سبق على طبيعة الاضطرابات النفسية، والتي من الممكن أن يُصاب بها الطفل في تلك المرحلة العمرية الحرجة، وفيما يلي بيان بأهم العلامات التحذيرية، والتي تشير إلى أن ذلك الطفل مصابً بالفعل بإحدى الاضطرابات النفسية، والتي يجب متابعتها، وحصارها بالعلاج الأمثل لانتشال الطفل من خطر الإصابة بالمُضاعفات.

ما هي اعراض المرض النفسي عند الأطفال؟

ما هي اعراض المرض النفسي عند الأطفال؟ تساؤل مطروح بصفة دائمة على أخصائيي الطب النفسي، والسلوكي للأطفال، حيث أن الإجابة عن هذا التساؤل تتوقف عليها طبيعة الخطة العلاجية الأفضل، والأنجح للتعامل مع الطفل المضطرب نفسيًا.

أهم الأعراض، والعلامات التحذيرية، والتي من شأنها أن تنبئ عن المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال2 ما يلي ذكره:

  • الخوف الشديد والغير مبرر، وغير معلوم الأسباب، وهذا الخوف قد يأتي لدى الطفل في لحظات مفاجئة.
  • النبض الخاص بالطفل قد يعاني اضطرابًا فتكون ضربات قلبه سريعة.
  • التنفس عند الطفل المصاب بالاضطراب النفسي يكون سريع، ومتلاحق.
  • يرغب وبشدة في الإيذاء للآخرين من المحيطين به.
  • قد يميل إلى إيذاء نفسه، وفي بعض الحالات الشديدة قد يصل الأمر لمضاعفات خطيرة تصل إلى حد إيذائه لنفسه، والتخطيط لذلك.
  • لا يتناول بانتظام وجباته الغذائية.
  • السلوكيات، والتصرفات المضطربة وغير المتزنة، والتي يصعب السيطرة عليها.
  • الشعور بالقيء، وفقد الوزن من بين أهم أعراض قلة تناول الطعام.
  • التقلب المزاجي الحاد والمفاجئ.
  • الأنشطة اليومية لا تتم ممارستها بنفس الاعتيادية بالأيام السابقة.
  • التغير الجذري في طباع الطفل، وما اعتادت الأسرة أن تلاحظه عليه من سلوكيات، كما أن سمات شخصية الطفل يصيبها التغيير.

الأعراض التي قد سلف ذكرها فيما يخص الاضطرابات النفسية تأتيها التغيرات، وذلك مع كل تغير يطرأ على حالة النمو الخاصة بالطفل، سواء كان نموًا بدنيًا أو نموًا عقليًا، وفي أغلب حالات الإصابة بالاضطراب النفسي3 لدى الطفل، تكون المرحلة التشخيصية خلال السنوات الأولى من الدراسة بالمرحلة الابتدائية.

أهم عوامل الخطورة التي تسببها الأعراض

حال تفاقم الأعراض التي قد تظهر على الطفل جراء الإصابة باضطراب نفسي معين تظهر تلك العوامل والتي تشير إلى أعراض مضاعفة ومن بينها ما يلي:

  • ينخفض مستوى احترام الطفل للكبار.
  • ينظر لنفسه نظرة يعتريها التدني ونقد الذات بشكلٍ حاد.
  • الشعور الدائم بحالة من الضعف والعجز.
  • نقص الانتباه، وقلة المقدرة على التركيز.
  • القلق المفرط، وملاحظة أعراض التوتر.
  • مشكلات تتعلق بالتحصيل الدراسي.
  • ارتفاع نسبة الإصابة بالاكتئاب.

حال الملاحظة لأي عرض من الأعراض أو العلامات التي قد تمت الإشارة لها فلا بد وأن يكون هناك تصرف سريع مع ضرورة العرض على الأخصائي النفسي، والذي من دوره أن يرشد الآباء لما يجب أن يتم فعله في مثل تلك الحالات، وفيما يلي نشير للأسباب التي من شأنها أن تكون وراء الإصابة بالاضطرابات النفسية.

ما هي أهم مسببات الإصابة النفسية لدى الطفل؟

مسببات الإصابة النفسية لدى الطفل تتعدد وتختلف، وليست مشتركة بين مختلف الأطفال ممن لديهم معاناة نفسية، واضطرابٍ نفسي قد أثر على سلوكياتهم، وتلك الأسباب لا بد من التطرق لها باستفاضة حيث أنها بمثابة الدليل المرشد للكشف عن طبيعة الحالة، وطبيعة اعراض الاضطرابات النفسية عند الاطفال وبالتالي التعرف على الخطة العلاجية المتبعة، والمدروسة والتي يجب أن تكون بناءًا على وصفٍ طبيٍ معتمد حتى وذلك ضمانةً لمأمونية وسلامة العلاج، والذي يتم اتباعه للتحسين من حالة الطفل.

وفي إطار استكمال حديثنا عن الأسباب التي تؤدي إلى المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال نذكر من بينها ما يلي:

  • لم يجد العلماء سببًا واضحًا نهائيًا من الممكن أن يرجعوا تلك الاضطرابات له، ولكن قد قاموا بتوضيح أن هناك طفل لديه الاستعدادات التي تجعله مضطرب نفسيًا عن طفلٍ آخر.
  • السبب في وجود هذا الاستعداد هو توفر أحد العوامل من النوع البيولوجي، وكذلك النفسي مع توفر بعض العوامل البيئية، والتي من شأنها أن تؤثر على مستوى الإصابة باضطرابٍ نفسيٍ ما.
  • توفر عدد من المستويات الخاصة بالنواقل من النوع العصبي، والتي تكون في غير صورتها أو نسبتها الطبيعية، وهذا ما يعزز نمو وتصاعد أعراض الاضطرابات النفسية، ومن بين أهم الأمثلة فيما يخص تلك النواقل السيرتونين، والدوبامين، ومدى تواجدهم، ونسبتهم بالدماغ.

تعرفنا من خلال الفقرة السابقة على أهم الأسباب التي من شأنها أن تعزز لدى الطفل الإصابة النفسية باضطراب معين، قد يدفع إلى ظهور أعراض معينة، وحال انعدام الاهتمام بالطفل ومراقبته، فهذا يجعل الحالة تتفاقم، ويصعب السيطرة عليها، لذا فلا بد من التعرف على أساليب معالجة الاضطرابات النفسية عند الأطفال.

أهم الأساليب  المتبعة في علاج الأمراض النفسية عند الأطفال

علاج الأمراض النفسية عند الأطفال يستدعي أن يتقابل المعالج النفسي مع الطفل الذي يُعاني الاضطراب النفسي، وتلك المقابلة تكون مشتملة على الفحص الجسدي إلى جانب الفحص النفسي، حيث أن ذلك يعزز من خطوات علاج المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال، ويساعد على بناء محاور التشخيص السليم لحالة الطفل لإيجاد العلاج الأنسب لنوع الاضطراب الذي يعانيه الطفل.

تتوفر سبل العلاج المختلفة لتلك الحالات من الاضطراب النفسي، ومن بين أهم تلك الوسائل العلاجية المتبعة لتحسين حالة الاضطراب النفسي لدى الطفل ما يلي:

  • التدخلات التعليمية حيث أن تعليم الطفل له دور أساسي في محاولة التحسين من حالة الاضطراب النفسي المؤدي بطبيعته لاضطراب سلوكي لدى الطفل.
  • العقاقير الطبية، والتي يقوم الطبيب بتحديدها بناءًا على حالة الطفل النفسية، وكذلك البدنية، ومن بين تلك الأدوية العقاقير الخاصة بهرمون السيرتونين وهو الذي يُعالج أعراض الاكتئاب.

دور العلاج النفسي التأهيلي في علاج المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال

ويعرفه الأطباء المختصين في مستشفى دار الهضبة للطب النفسي باسم العلاج بالتحدث، ويعد من بين أهم صور الاستشارات التي تتعلق بالصحة النفسية والعقلية، وهذا الأسلوب من أساليب معالجة الطفل من الناحية النفسية يتم من خلال خبير نفسي مختص لعلاج تلك الحالة، والكشف عليها وفحصها فحصًا دقيقًا لكي  يبرز السلوكيات في محاولة لتعديلها وهذا يعود بالنفع على الصحة النفسية للطفل.

  • من بين أهم أدوار التأهيل النفسي والعلاج الإرشادي للطفل أن يعمل على تحديد المشكلات التي تواجه الطفل، والشروع في إيجاد الحل الأمثل لها.
  • المدرب النفسي له دور ملحوظ في تأهيل الطفل لأن يتعامل بالطريقة المثلى مع المشكلات الانفعالية والعاطفية، حيث أن هذا التدخل يتسم بالقوة المؤثرة بشكلٍ إيجابي للتحسين من الحالة.
  • من الممكن أن يستغرق العلاج أسابيع وهذا يكون على حسب درجة الحدة في الاضطراب النفسي الذي يعانيه الطفل، وقد تصل مدة العلاج إلى عدد من الشهور وذلك حتى تؤتي الخطط وأساليب العلاج بثمارها المرجوة.

أساليب العلاج السلوكي المعرفي وأهميتها 

المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال من الممكن معالجتها عن طريق الالتزام بطريقة المعالجة السلوكية المعرفية، مع ضرورة تواجد التدخلات التعليمية، والتنويع في أساليب التعلم مع الطفل لإكسابه مزيدًا من الخبرات، والسلوكيات الإيجابية، وهذا من شأنه أن يعزز من الوصول للتعافي والشفاء خلال فترة أقل نسبيًا مما لو تم تجاهل نوع العلاج السلوكي المعرفي.

  • الاعتماد على نوعي العلاج النفسي، والسلوكي المعرفي يخفف من حدة الأعراض بشكل ملحوظ، كما يعدل على السلوك السلبي، ويقلل من ظهوره.
  • العلاج من النوع السلوكي المعرفي يسعى بكل خططه العلاجية العلمية إلى أن يقدم يد العون والمساعدة لكل من يعانون الاضطراب النفسي وبالأخص من هم لا يزالوا في مرحلة الطفولة.
  • العلاج السلوكي، والعلاج النفسي لا يقلان في الأهمية عن العلاج باستعمال العقاقير، ويتم الترتيب والتوفيق فيما بين مختلف سبل العلاج لإيجاد السبيل الأمثل، وتحقيق غاية التعافي من الاضطراب النفسي لدى الطفل.

أساليب العلاج الشخصي للتقليل من اضطرابات الأطفال النفسية

هذا النوع من أنواع وسبل العلاج من بين أنجح الطرق التي تساعد في التخفيف من الأعراض المزاجية المتقلبة لدى الطفل المضطرب نفسيًا، وتلك الطريقة العلاجية تسعى إلى تحقيق الأهداف الآتية:

  • الهدف الأول من هذا العلاج هو تحقيق التوعية التامة للطفل ولأسرته فيما يخص طبيعة المرض.
  • أما الهدف الثاني فهو العمل على تحديد المشكلة، وتحجيم أبعادها، سواء كانت تلك المشكلة تتمثل في الاكتئاب، أو حالات القلق، والتوتر، وهذا من دوره أن يحدد العلاج المباشر للأعراض.

تعرفنا على سبل العلاج التي من شأنها أن تحدد الأعراض، وتيسر الحصول على العلاج، وذلك يكون بأهم الوسائل ألا وهي الإرشاد النفسي مع العلاج المعرفي الشخصي والسلوكي، ولا بد أن يتم ذلك تحت الإشراف الطبي، ويجدر القول أن دار الهضبة للعلاج النفسي وعلاج الإدمان، وعمل جلسات التأهيل النفسي من بين أهم الصروح الطبية الكبرى، والتي تساعد مختلف المرضى في تجاوز محنهم النفسية، ومعاونتهم على اجتياز المراحل الصعبة لمرضهم النفسي، حيث تعد من بين دور الرعاية الطبية المشهود لها بالكفاءة.

المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال تحدثنا عنها على نحو من الإيضاح والتفصيل حيث تعد مشكلة الاضطرابات النفسية من بين أقوى المشكلات التي قد تعترض الإنسان خلال مرحلة طفولته، والتي لا بد من إحكام السيطرة عليها حتى لا تنمو معه، وتكون مؤثرة على سماته الشخصية وخصائصه السلوكية، وقد عرضنا أهم أساليب العلاج المتبعة فيما يخص الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال.

 

المصادر


1.Children’s Mental Disorders _ CDC

2.11 Simple Signs a Child May Have a Psychiatric Disorder _ Child Mind Institute

3.What Is Children’s Mental Health_ _ CDC

 

شارك المقال

إخلاء المسؤولية الطبية

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر الأطباء المتخصصيين، ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبدًا عن الاستشارة للأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون اللجوء لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

في مثل تلك الحالة لا بد من ضرورة التحدث بشكل مباشر مع الطفل، ولا بد من أن يتم إعلام الطبيب المعالج بمدى رفض الطفل للتعامل وفق الخطة العلاجية، أو الذهاب للطبيب من أجل إجراء الفحص، والطبيب الواثق، والمتمكن من قدرته في علاج المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال يستطيع أن يقدم قصارى الجهد في سبيل إرضاء الطفل، والوصول لنقطة اتفاق فيما بينهما.

لا بد في تلك الحالة من عمل الاستشارة الطبية العاجلة، والتي تحدد كيفية التصرف بشكل مناسب حال ظهور هذا العرض السلبي على الطفل، حيث أن السلوكيات الأبوية العنيفة التي تكون كرد فعل عن تلك النوبات قد تزيدها، وتفاقم من حجم الخلل النفسي لدى الطفل.

المشكلات والاضطرابات النفسية للاطفال قد تكون سبب في تعطيل الدراسة، وهذا يستلزم أن تكون هناك خطط تعليمية تتلاءم مع حجم القدرات الخاصة بالطفل، ومن الممكن معرفة المستوى للتلميذ من خلال الاستعانة بالمعلمين، ومحاولة اقتراحهم لسبل تعليم أكثر سلاسة يمكن تقديمه للطفل.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة