شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

صفات وعلامات متعاطي الترامادول وسلوكياته وأعراض التعاطي


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
شخص متعاطي الترامادول في يده كوب ماء وحبة ترامادول
المقدمة

متعاطي الترامادول هو الشخص الذي يستخدم الترامادول لأغراض غير طبية، مثل التسكين الذاتي أو المتعة، يمكن أن يكون هذا المتعاطي من أي عمر أو جنس أو خلفية اجتماعية، ويكون له سلوكيات وصفات واضحة مثل البحث المستمر على المخدر والفوضى يمكن ملاحظتها بسهولة، في هذا المقال سنتعرف على أبرز هذه السلوكيات والتصرفات.

متعاطي الترامادول

ينجذب الكثيرون بشكل واع أو غير واع إلى نشوة الترامادول، لأسباب أخرى أشد عمقا منها عدم القدرة على التأقلم، المعاناة من ألم عاطفي، أو بسبب خلل وراثي وقد يكون التعرض لأزمات بيئية واجتماعية منذ الصغر سبب لتكرار التعاطي.

يزداد تحمل الجسم للترامادول، ومعها يتجه المتعاطي لرفع جرعته ليصل إلى التأثير المريح للترامادول، وهنا ترتفع درجات الإصابة باضطراب الإدمان نتيجة الخلل الهرموني في الدماغ، ويصبح تعاطي الترامادول قهريا، والذي يوصف بأنه مرض جسدي وعقلي معقد يتطور ليصل إلى مستويات أشد خطورة، يعاني منها الشخص وتظهر علاماتها على المستوى الجسدي، النفسي والسلوكي، خاصة أعراض الانسحاب إذا حاول تقليل جرعته أو الامتناع دون إشراف طبي.

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



الأعراض

علامات متعاطي الترامادول

العلامات الأولية لتعاطي الترامادول تشمل البهجة والسعادة، الرضا النفسي واليقظة لساعات طويلة، والانتظام في تناول الجرعة، كل ذلك يؤدي إلى أثر عكسي، ويحدث اضطرابا جسديا وفقدان السيطرة، وتبدأ تظهر علامات متعاطي الترامادول الجسدية والنفسية.

الجسدية

الاضطراب الجسدي الحاصل للشخص المعتمد على الترامادول بانتظام تطال جميع أجهزة الجسم الداخلية، مما يعني إيجاد صعوبة في أداء الجسم لوظائفه الطبيعية بداية من الدماغ وحتى الإخراج، لذا تشمل العلامات:

  • انخفاض الطاقة والخمول.
  • ضعف القدرة البدنية.
  • العيون الناعسة والتثاؤب.
  • انعدام الاتزان والشعور بالدوخة
  • تهيج المعدة والاستفراغ.
  • النهجان وصعوبة التنفس.
  • عرق غزير.
  • حكة وظهور بثور تحت الجلد.
  • صداع وانعدام تركيز.
  • شرب الماء بكثرة نتيجة جفاف الفم.
  • ثقل اللسان.
  • حركية بطيئة.
  • إسهال أو إمساك.
  • مشاكل في التبول.
  • ألم عضلي.
  • فقدان شهية.
  • تورم في اليدين أو الساقين.
  • تشوش بصري.

قد لا تظهر كل تلك العلامات ولكن بوجود 3 علامات أو أكثر يرجح أن يكون هناك حالة تعاطي ضارة.

النفسية

يظهر الأثر النفسي بشكل متصاعد وأهم علاماته:

  • كآبة ويأس.
  • حافز منخفض.
  • ضيق روحي.
  • انفعال وتهيج.
  • عدوانية.
  • ارتباك وإثارة.
  • اضطراب مزاجي.
  • غضب.
  • أعراض اكتئابية.
  • أرق.
  • ذاكرة ضعيفة.

تؤثر تلك الاضطرابات بالحتمية على المشاعر وتتبعها اضطراب في التصرفات والسلوك.

بماذا يشعر؟

بماذا يشعر متعاطي الترامادول؟

يشعر متعاطي الترامادول بالانتشاء والاسترخاء، البهجة والاستمتاع، زوال الألم والإرهاق والتوتر، ويصل إلى لذة الرضا النفسي بسبب انخفاض الضغط الدموى ودرجة الجسم، بينما مع تدرج زول المفعول يشعر بالتشنج العضلي وانقباض المعدة، الدوخة والنعاس والغثيان، وعادة يرتفع الشعور السلبي عند زيادة الجرعة أو التعاطي عن طريق الشم.

أما على مستوى التأثير التصاعدي لاضطراب التعاطي المتكرر فشعور المتعاطي يتجه إلى الألم العاطفي نتيجة ارتفاع مستويات الغضب والتوتر، وتدني احترام الذات، والارتباك الشديد نتيجة صعوبة التركيز وقصور الانتباه.

غالبا ما يشعر المتعاطي في تلك المرحلة أنه مقيد وغير مسؤول يستنزفه الشعور بالذنب والكآبة والتفكير السلبي، ورغم ذلك لا يستطيع مقاومة التعاطي، إنه في حالة مرضية مكينة على مستوى الاضطراب العاطفي والفراغ الروحي تستلزم علاجا نفسيا وتأهيليا سلوكيا، إذ تتضخم حالته عند الوقوع في الإدمان.

صفات مدمن الترامادول وتصرفاته وسلوكياته

سيكولوجية المدمن على الترامادول تبلغ مبلغا معقدا، بعدما تحكم الأفكار الإدمانية السيطرة على نظام عقله وتفكيره، وتبعا لعمق الشخصية الإدمانية وترسيخ هوية الإدمان تتبدل الصفات الأصيلة للمتعاطي، وتتفجر السلوكيات الاضطرابية على مستوى المواقف المختلفة.

السلوكيات والتصرفات

سلوك مدمن الترامادول يختلف على حسب الضرر العاطفي الواقع عليه ومدى شدة إدمانه، حيث يختلف سلوكه من موقف لآخر، وحدد المختصون ما يكون عليه سلوك متعاطي الترامادول:

  • محاولة الحصول على الترامادول بأي وسيلة، من خلال زيارة الأطباء وادعاء المرض، أو شرائه من البيئة الإدمانية.
  • الحرص الدائم على امتلاك الجرعة واصطحابها في أي مكان.
  • الهياج المصحوب بالتوتر في حالة عدم الحصول على الترامادول أو البعد عن أماكن تواجده.
  • تخصيص وقتا دائما لتعاطي الجرعة.
  • الحرص على توافر ثمن الجرعة بأي طريقة ممكنة، إذ يتجه إلى السرقة عندما لا تتوافر معه السيولة المالية.
  • عدم الاهتمام بالمظهر الخارجي أو النظافة الشخصية.
  • التهرب من المسؤوليات خاصة الأسرية والمهنية.
  • الفوضى ونسيان المواعيد الهامة.
  • عدم الاستماع لنصائح الامتناع عن التعاطي وإنكار أمر الإدمان.
  • التكاسل وعدم إنجاز المهام اليومية.
  • قضاء أوقات طويلة في محاولة النوم.
  • التبلد الشعوري وانعدام التعاطف.
  • الانفجار الغاضب لتوافه الأمور.
  • الهياج العصبي الغير مبرر.
  • الابتعاد عن أي نشاطات أو هوايات قديمة.
  • الابتعاد عن العلاقات وتكوين دائرة جديدة من المتعاطين.
  • المخاطرة بالنفس.
  • الفشل الاجتماعي على مستوى التواصل.
  • إثارة المشكلات.
  • محاولة الإيقاع بالآخرين وإثارة استيائهم.
  • إلقاء اللوم وكثرة العتاب والشكوى.
  • الحرص الزائد بسبب المعاناة من وسواس الارتياب.

إذا اجتمعت 4 أنماط سلوكية من بين ما سبق ذكره، يعتبر المتعاطي وقع في دائرة اضطراب إدمان الترامادول.

الصفات

تملك سجلات الاضطرابات العقلية نقاطا أساسية تبرز شخصية متعاطي الترامادول وما يلتصق به من صفات تفجر السلوكيات السابق ذكرها، بعضها صفات طارئة نتيجة تغير العاطفة بسبب الخلل في طريقة عمل الدماغ، وبعضها صفات كانت موجودة في شخصية المدمن الأساسية ولكنها تفاقمت وأصبحت خارجة عن السيطرة بعدما أصيب بالاضطراب الإدماني، وتتمحور صفات شخصية مدمن الترامادول حول:

  • الذاتية المفرطة: إذ لا يستطيع المدمن مراعاة أحد غير نفسه، تلك الصفة تكاد تكون قهرية بسبب تفكيره الدائم في جرعة الترامادول ومعاناته من الاضطراب المزاجي.
  • اللامبالاة: تلتصق صفة اللامبالاة بمدمن الترامادول إذ لا يهتم بالسبب أو النتيجة فيما يخص سلوكه، تلك الصفة قد تجعل يومياته عبارة عن سلسلة من الأزمات لنفسه أو لغيره، في حين أنها نابعة من اليأس وعدم قدرته على الحل والربط والتمييز والحكم نتيجة تأثر قدراته الذهنية.
  • الانعزالية والغموض: ينسحب متعاطي دواء الترامادول من أي تجمع أو نشاط، يؤثر الصمت ما لم يثير احد عاطفته، تلك السمة مرتبطة باضطراب التعاطي بشكل كلي، بعدما انخفضت معدلات الثقة بالنفس، وارتفعت مستويات التوتر، وتفاقمت أفكار الريبة والتوجس.
  • الدفاعية: قد تكون تلك الصفة موجودة قبل الوقوع في الإدمان وهي اتخاذ أي موقف على محمل شخصي، أو أي حديث على أنه إساءة، وبالتالي نجد متعاطي الترامادول دائما على الوضع الدفاعي، يبرر ويلقي اللوم، ويشعر بالاضطهاد، ينفعل لنفسه ولرأيه ولا يبدي مرونة في التعامل، وقد يلجأ للعنف والعدوانية في نوبات الغضب.
  • السلبية: مشاعر الكآبة التي تغمر مستخدم الترامادول توجه أنماط تفكيره إلى السلبية والتيئيس وهذا ما يفسر انعدام الحافز في سلوكه، فهو سلبي تجاه نفسه والآخرين، وتطغى تلك الصفة في جميع تعاملاته مما يؤدي إلى نفور الجميع من حديثه.
  • فرط الحساسية: يتميز مدمن الترامادول بالحساسية المفرطة نتيجة اجتماع صفة الدفاعية والسلبية في شخصه.
  • المراوغة: لا يتعمد المتعاطي المراوغة من أجل تحقيق هدف، بل الهروب من جميع الأهداف، يكذب ويحتال من أجل إشباع إدمانه.
  • الإساءة المتعمدة: يحاول المتعاطي إثارة استياء كل من يحيط به لسد إحساسه المتفاقم بانعدام الثقة وتحقير الذات، قد لا يكون غير واع بما يفعله عاطفيا بالآخر، ولكن تلك الأفاعيل تحدث لديه نوعا من الانبساط.
  • الجمود والحدة: تبرز صفة الجمود والحدة نتيجة تكالب الصفات السابقة بعدما يترسخ في ذهنه هويته الإدمانية.
  • الاعتمادية: قد تكون تلك الصفة متأصلة في الشخص قبل التعاطي وربما تكون أحد أسباب تهيئته للوقوع في الإدمان، حيث يعتمد على أشخاص أو نشاطات خارجية لتحقيق الرضا النفسي بغض النظر على العواقب أو مقدار الضرر الواقع عليه.
  • التهور: صفة أخرى قد تكون من أسباب الإدمان على الترامادول الأساسية ولكنها تظهر للعلن عند الاعتماد على الترامادول والوصول لاضطراب إدمانه.

رغم كل تلك الصفات الملتصقة بمتعاطي مخدر الترامادول قد يكون في ألم شعوري بالغ نتيجة تفاقم عاطفة الندم والحزن، بجانب خجله الذي يظهر على هيئة انفعال، وعلى أساس فهم تلك السيكولوجية المعقدة لشخصية المتعاطي وما يعتريها من اختلاف فردي، يجب أن يكون العلاج ممتد حتى يصل إلى التعافي تحت إشراف مهني ضليع في التعامل مع حالات الإدمان.

ملخص المقال

متعاطي مخدر الترامادول يشعر بالاسترخاء والبهجة تحت تأثير النشوة، بينما يصاب بالاضطراب الجسدي والنفسي، ويعاني من التأزم الشعوري والضيق النفسي والاضطراب السلوكي، وتلتصق به صفات الشخصية المدمنة ويتفاقم سلوكه الغير سوي ويتمحور حول إدمانه.
بمجرد التعرف على متعاطي الترامادول يجب علينا أن نعي أنه مريض باضطراب شديد وانتكاسي، يحتاج إلى مؤازرة ومثابرة وحرص، وقبل كل ذلك تدخل مهني لإخراج سموم المخدر من الجسم، ثم استرداد الاستواء النفسي، ومعالجة صفة الاعتمادية الراسخة للوقاية من الانتكاس بعد التعافي.

للكاتبة: إلهام عيسى.

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل البحث والاطلاع المستمر مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول متعاطي الترامادول

بعد الترامادول والتعافي من إدمانه يزايل المتعافي بعض الأعراض الانسحابية كالصداع والأرق، اضطراب أنماط الأكل، الحساسية، واشتهاء العقار، وجميعها يمكن إدارتها باستراتيجيات الاسترخاء، والتوازن الغذائي والبناء البدني بالتمارين الرياضية، إذ يسترد المتعافي شهيته ونومه المستقر واعتدال مزاجيته خلال الثلاث شهور الأولى بعد علاج الترامادول.

في حالات التعاطي الممتد يؤثر الترامادول على مستويات بعض الهرمونات والأجزاء المسؤولة عن الاتصال بالواقع والذات في المخ مما يؤدي إلى إصابة المدمن بالهلوسة السمعية والبصرية، الكوابيس المفزعة، الجنون الارتيابي وأوهام جنون العظمة.

الترامادول لا يعد مضادا للاكتئاب ولا يعمل على علاجه سواء على المدى القريب أو البعيد، إذ لا يحدث أي ملامح تحسن على الحالة الشعورية كما ينبغي لعلاج اضطراب المزاج، ومن المحتمل أن يؤدي إلا تفاقم أي اضطراب نفسي، لذا لا يستخدم الترامادول طبيا إلا لتسكين الألم المتوسط والشديد في حالات خاصة كونه من أدوية الجدول الأول والثاني في مصر حاليا ويعتبر من المخدرات المسببة للإدمان عند اساءة الاستخدام.

يسبب الترامادول تحمل التعب والجوع لأوقات طويلة إلا أنه في الأخير يؤثر على الجهاز الهضمي ويؤدي إلى اضطراب المعدة وبطانتها، ليفقد المدمن شهيته، وتنحدر قدراته البدنية، ليخسر وزنه يوما بعد يوم بصورة خطيرة تؤدي إلى فقدان التوازن وهلاك الجسم.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة