شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

اشهر 10 اعراض اضطرابات الشخصية الفصامية وكيفية علاجها


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
اضطرابات الشخصية الفصامية

المقدمة

اضطرابات الشخصية الفصامية تتسم بمحدودية التعبير عن المشاعر، حيث يفضل الأفراد المصابون بهذا الاضطراب أن يكونوا بمفردهم أكثر، ويفتقرون إلى الرغبة في تكوين علاقات، ويمكنهم اللجوء إلى الوظائف التي يمكنهم القيام بها من المنزل، مثل البرمجة التي لا تتطلب التواصل مع الناس، ويميلون إلى الانجراف مع تدفق الحياة بدلاً من التخطيط لها وتحديد غرض وهدف معين، ومن خلال هذا المقال نلقي نظرة فاحصة على الأسباب والأعراض والعلاج، واختبارات تحليل هذا الاضطراب.

ما هو اضطراب الشخصية الفصامية؟

اضطراب الشخصية الفصامية هو أحد أنواع الاضطرابات النفسية، والذي يظهر أثره على السمات الشخصية للمصاب، كما أنه واحد من بين أعقد الاضطرابات العقلية المزمنة، والحادة، ويُسبب بعض الاضطرابات والأعراض الذُهانية، كما أن له بالغ الأثر على كل مشاعر الفرد، وعلاقاته الاجتماعية، وطريقة تفكيره، وتصرفاته، وسلوكياته، ومن بين أهم السمات الأساسية للشخصية الفصامية الإصابة بنوعي الهلاوس سواء كانت سمعية أو بصرية.

وكما قد أوضحنا تعريف الاضطراب الفصامي نتطرق إلى معرفة مسبباته، والتي سنذكرها على هذا النحو الآتي:

نحن هنا من اجلك ..

لا تترد في التحدث معنا وطلب استشارة مجانية

التواصل مع الاستشاري واتس اب التواصل مع الاستشاري ماسنجر الاتصال بالاستشاري هاتفيا حجز فحص اون لاين
فضفض معنا واكتب استشارتك وسيتم التواصل معك

بالنسبة للمريض :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالتك ومن ثم يقدم لك الحلول والخطط العلاجية المناسبة لحالتك بسرية وخصوصية تامة.

بالنسبة للاسرة :- سيقوم بالرد عليك متخصص وسيتعرف علي حالة الابن ومن ثم يقدم للاسرة الدعم الكامل والارشادات اللازمة ويوضح لكم خطوات العلاج وطريقة احضاره للمركز وكيف تتعامل معه الاسرة مع ضمان السرية والخصوصية التامة.



اسباب اضطراب الشخصية الفصامية؟

على الرغم من أن العلماء سعوا منذ فترة طويلة إلى إجابة السؤال عن أسباب اضطراب الشخصية الفصامية، إلا أنهم لم يتوصلوا بعد إلى نتيجة واضحة ودقيقة، ويُعتقد أن سبب المرض هو تأثيرات وراثية وبيئية. 

من ناحية أخرى، يقول الباحثون إن اضطرابات الشخصية الفصامية مثلها مثل العديد من الاضطرابات النفسية الأخرى غالبًا ما يُنظر إليه على أنه نتيجة لإساءة نفسية أو جسدية حدثت أثناء الطفولة أو سوء معاملة الوالدين للطفل أو الإهمال العاطفي، وينتشر المرض بين الرجال أكثر من النساء، وكثيرًا ما تُلاحظ أعراض الاكتئاب والقلق لدى المرضى.  

بالإضافة إلى ذلك، فإن المرضى الذين يُعانون من اضطراب الشخصية النرجسية والتوتر واضطراب الشخصية الحدية لديهم فرصة أكبر بكثير للإصابة باضطراب الفصام، ونظرًا لأنهم جميع مشاعرهم تكون محدودة، سواء كانت إيجابية أو سلبية، فيمكنهم الاستجابة بشكل سلبي للغاية، حتى في مواجهة الكوارث الخطيرة، وقد تظهر عليهم بعض الأعراض الأخرى، فما هي؟  

أشهر 10 اعراض لاضطراب الشخصية الفصامية

اضطرابات الشخصية الفصامية لها العديد من الأعراض المثيرة للاهتمام والتي يسهل التعرف عليها، والأكثر شيوعًا منها هي:

أشهر 10 أعراض لـ اضطراب الشخصية الفصامية

  • غالبًا ما يشعرون بعدم الأمان، ويلاحظ عليهم بلادة في ردود أفعال مثل الحزن والسعادة.
  • لا تكون لديهم القدرة على إقامة علاقات وثيقة وصحية مع الناس من حولهم. 
  • يعتقد هؤلاء الأشخاص أن كل المحادثات التي تدور حولهم تشير إليهم. 
  • لديهم أفكار ومعتقدات غريبة ويفسرون ما يحدث لهم بطرق غريبة غير منظقية. 
  • يُظهر الأشخاص المصابون باضطراب الشخصية الفصامية سلوكيات غير عادية لذلك، يمكن القول إنه مرض يشبه اضطراب جنون العظمة. 
  • كلامهم لا معنى له ولكنه مفرط في التفاصيل بشكل غريب، وهذا العرض من أبرز اعراض اضطراب الشخصية الفصامية حيث يمكن ملاحظته بسهولة بمجرد الدخول في حوار معهم.
  • في حديثهم ستلاحظ أنهم يقوموا بالقفز من موضوع إلى آخر، ويكررون نفس الأشياء مرارًا وتكرارًا. 
  • غالبًا ما لا يفهم الأشخاص الموجودون على الطرف الآخر أي شيء من كلامهم. 
  • حتى لو قيل لهم إنهم غير مفهومين، فإنهم يواصلون التحدث بنفس الطريقة. 
  • إنهم يعانون من القلق المفرط حتى في المواقف الاجتماعية المألوفة، وحتى الأشخاص القريبين منهم ولهذا السبب يفكرون في كثير من الأحيان في ترك البيئة. 
  • قد يشعرون بأوهام جسدية، كما لو كانت الحشرات تمشي على أذرعهم وأرجلهم ووجههم أو يعتقدون أن أحد أعضائهم متضخم أو مشوه. 
  • يقومون بربط الأحداث غير ذات الصلة أو الاجتماعية أو حتى العالمية بأفكاره أو رغباته أو أفعاله أو تفسيرها على أنها رسالة إلى نفسه.
  • الإيمان بامتلاك قوى خارقة للطبيعة مثل قراءة العقل. 
  • ارتداء الملابس بطريقة مختلفة وغير لائقة وغير مألوفة في المجتمع. 
  • زيادة القلق الاجتماعي وعدم الانسجام مع الأفراد المحيطين بهم.

قد تظهر هذه الأعراض، خلال سنوات المراهقة، وقد يكون الأداء ضعيفًا في المدرسة أو يكون سلوك المراهق منطوي عن أقرانه، ولتشخيص اضطرابات الشخصية الفصامية بناءً على هذه الأعراض يقوم المعالجين النفسيين في مستشفي دار الهضبة بإجراء بعض الاختبارات والفحوصات.

اختبار اضطراب الشخصية الفصامية مينيسوتا

 تكمن أهمية اختبار اضطراب الشخصية الفصامية، في مساعدة الأطباء النفسيين وعلماء النفس والمستشارين النفسيين الخبراء في مجالاتهم، حيث يتم تطبيق الاختبار وتفسيره وتقييمه من قبل أشخاص مجهزين تجهيزًا جيدًا في هذا المجال. 

بالإضافة إلى ذلك، تكون هناك بيئة مناسبة لتطبيق حتى يعطي الشخص إجابات صادقة وصحيحة في بيئة يشعر فيها بالراحة، وإذا كان هناك حافز في البيئة من شأنه أن يزعج الشخص، فإن إجابات الشخص ستكون مضللة وفي هذه الحالة، يجب على الخبير تجهيز بيئة الاختبار بالطريقة الأنسب والتي سيشعر فيها الشخص بالهدوء والراحة.

قبل تطبيق الاختبار، يقوم الخبير بنقل المقترحات والقواعد بطريقة واضحة ومفهومة إلى الشخص، ويجب أن يخبر الشخص بما يجب فعله وما يجب الانتباه إليه أثناء الاختبار، إذا لم يتم تطبيق التفاصيل السابق ذكرها ستنخفض موثوقية الاختبار ويمكن أن يجيب الشخص إجابات غير دقيقة، ويتم تطبيقه مرة أخرى.

لا يوجد مقياس نفسي أو اختبار يسمى اختبار اضطرابات الشخصية الفصامية ومع ذلك، هناك اختبارات ومقاييس نفسية يمكن تطبيقها على الاضطراب، والاختبار النفسي الأكثر استخدامًا من بين هذه الاختبارات هو Minnesota Versatile Personality Inventory وتهدف الأسئلة الواردة فيه إلى تحديد درجة تعرض الشخص لاضطرابات الشخصية ومع ذلك، لا يستخدم الاختبار فقط لاضطراب الشخصية الفصامية لكن بشكل عام، يوجد فيه نطاقات فرعية تشمل اضطرابات الشخصية الأخرى وبعض الاضطرابات النفسية.  

يحاول المقياس إظهار درجة التوازي بين معرفة حالة الفرد والعناصر الموجودة في الاختبار، ويحاول تحديد مدى تعرض الشخص للمرض وفي هذه الحالة، يقدم الخبير معلومات عملية عن الشخص في وقت قصير بعد الاختبار وبعد ذلك، يمكن للأخصائي تشخيص الشخص المصاب باضطراب الشخصية الفصامية، مصحوبًا بنتائج الاختبارات والتقييمات السريرية، وتتم الإجابة على هذا اختبار الشخصية الفصامية بواحد من خمس اختيارات وهم دائمًا، وكثيرًا جدًا، وغالبًا، وبعض الأحيان، ونادًرا، وابدًا.

  • هل تخاف من دخول البيئات الاجتماعية مثل بيئات العمل أو التجمعات العائلية؟ 
  • هل تشعر بقلق شديد عندما تدخل بيئة اجتماعية؟ 
  • هل تعتقد أن هناك أحد يراقبك أو يتابعك؟ 
  • هل تشعر أن حديثك لا يفهمه من حولك؟ 
  • هل تجد صعوبة في قول ما يدور في ذهنك والتعبير عن ما تشعر به؟ 
  • هل يمكنك التحدث عن نفس الموضوع مرارًا وتكرارًا دون الشعور بالملل؟ 
  • هل تعتقد أن الآخرين يتحدثون عنك باستمرار؟ 
  • هل تعتقد أن لديك قوى خارقة للطبيعة؟ 
  • هل يمكنك الوثوق بأشخاص آخرين بخلاف أقاربك من الدرجة الأولى؟ 
  • هل تشعر أن جسمك ليس ملكك أو لديك عضو مشوه؟ 
  • هل ترى أو تشعر بأي آثار غير عادية على جسمك؟ 

بعد فحص نتيجة هذه الأسئلة من قبل الأخصائي في مرحلة التشخيص، ينتقل إلى أنسب علاج للاضطراب وفقًا لحالة الشخص، وهناك العديد من النماذخ لهذا الأختبار التي من بينها أيضًا

أبرز 10 أسئلة في اختبار الشخصية الفصامية

تجربة اختبار الشخصية الفصامية مكون من 10 أسئلة يمكن حله في 3 دقائق عن طريق إختيار إجابة من ثلاث إجابات محددة هم لا أو نوعا ما أو بالتأكيد، وفيما يلي قائمة بالأسئلة المتعلقة بتجارب الحياة الشائعة بين الأشخاص الذين تم تشخيصهم باضطراب الشخصية الفصامية (STPD).

  • هل تشعر بعدم الارتياح تجاه الغرباء وأحيانًا تشعر أنهم سيؤذونك؟ 
  • هل يمكنك جعل الأشياء التي ترغب في حدوثها تحدث من خلال التفكير بشكل مكثف فيها؟ 
  • هل تشعر أن الناس يعتبرونك شخص غريب الأطوار؟ 
  • هل تميل أفكارك إلى التركيز على موضوعات غريبة عن العادة؟ 
  • هل يعتقد الناس أنك تقول أشياء غريبة وغير مفهومة؟ 
  • هل لديك ميزة أو نقطة قوة معينة لا يستطيع الآخرون فهمها؟
  • هل يبتسم أحيانًا  الناس لك في الشارع ولا تعرف السبب؟
  • هل تشعر أن شخصًا يراقبك عندما تكون بمفردك؟
  • هل تشعر أن الآخرين يتحدثون عنك عندما يروك ويعتقدون أنك غريب؟ 
  • هل يُقال لك أحيانًا إنك تقدم إجابات غير منطقية؟ 

إذا كانت أغلب إجاباتك لا فأنت لست مصاب، وفي الأغلب يتم وصف الأشخاص المصابون باضطرابات الشخصية الفصامية بأنهم غرباء عن المعتاد، ويكون لديهم القليل من العلاقات الوثيقة، ولا يفهمون كيف تتشكل العلاقات أو مدى تأثير سلوكياتهم على الآخرين، وقد يسيئون فهم دوافع الآخرين وسلوكهم ويتطور لديهم إحساسًا كبيرًا بعدم الثقة بالآخرين، ونظرًا لتعدد تلك الإختبار فلا يوجد إلى الأن اختبار موحد ومعتمد لكل الحالات يمكن من خلاله التشخيص الصحيح بدون طبيب متخصص.

هل تظهر اضطرابات الشخصية الفصامية على الأطفال؟

عادة لا تحدث الاضطرابات عند الأطفال بمستوى يمكن تشخيصه ومع ذلك، فإن الأفراد الذين سيصابون بالاضطراب في بداية مرحلة البلوغ يمكنهم إعطاء إشارات عن هذا في طفولتهم، ولكن كل سلوك للأطفال يكون غريب بالنسبة للبالغين لا يُشير إلى حالة مرضية فبطبيعتهم الأطفال لديهم خيال ثري، ويهتمون بموضوعات مختلفة عن البالغين.
إذا ظهرت بعض أعراض اضطرابات الشخصية الفصامية، فيمكن أن تكون بسبب حدوث تجربة مؤلمة، أو أمراض ذهانية نادراً ما تظهر عند الأطفال، أو مشكلة في النمو مثل التوحد أو متلازمة أسبرجر، وقد تظهر بعض الأعراض التي تدل على الإصابة بالاضطراب في مرحلة الطفولة مثل:

  • التشبث بأوهام غريبة للغاية وخارقة للطبيعة.
  • القيام بسلوكيات هوسية متكررة.
  • تدني واضح في الأداء المدرسي وعدم القدرة على التركيز بشكل جيد.
  • مواجهة صعوبة في تكوين الصداقات والشعور المتكرر بعدم الأمان.
  • تجنب المشاركة المجتمعية والخوف من التعرض للتنمر من قبل الأطفال الآخرين.

أهم السمات التي تساعد على تحليل الشخصية الفصامية 

لا يوجد تحليل معين قد يطلبه الأخصائي النفسي ليساعده على تحليل الشخصية الفصامية مثل تحاليل الدم والبول والتحليلات المعملية الأخرى حيث لا تظهر أي نتائج تتعلق بهذا الاضطراب، ولكن قد يتم إجراء بعض الفحوصات مثل الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ بهدف التحقق من أي تغييرات تُؤثر على الدماغ، ولا يتم إجراء تحليل الفصام حتى يتم التشخيص، ويتم التشخيص عن طريق الفحص النفسي، وأهم السمات التي تميز المصابين بهذا الاضطراب نسردها على النحو التالي.

  • يبتعدون عن الناس ولا يبالون بالعلاقات الاجتماعية. 
  • عادة ما يفضلون الأنشطة الانفرادية ونادرًا ما يشعرون بمشاعر جياشة. 
  • قد يكون لديهم معتقدات غريبة وغالبًا ما يكونون مؤمنين بالخرافات. 
  • عدم القدرة على الاستمتاع بمعظم الأنشطة. 
  • اللامبالاة تجاه الآخرين.  
  • ليس لديهم أي خلل جنسي، لكنهم غالبًا ما يتجنبون الاتصالات الجسدية العاطفية ولديهم تجارب جنسية سطحية وقصيرة العمر. 
  • لا يريدون أن يكونوا جزءًا من علاقة تتطلب المسئولية، مثل الزواج، لأنهم باردون عاطفياً، وغير حساسين لمشاكل ورغبات الآخرين باستثناء رغباتهم. 

نظرًا لأن سلوك الفرد في مرحلة الطفولة والمراهقة والشباب يتم تفسيره اعتمادًا على عمليات التطور والتغيير العمرية، فيتم تشخيصه عادةً بعد البلوغ، وتتراوح نسبة حدوثه بين 3-5٪ في المجتمع وهو أكثر شيوعًا عند الرجال أكثر من النساء بشكل عام، لكن هناك فرق بين اضطرابات الشخصية الفصامية والفصام، فما هو؟

ما هو الفرق بين الفصام واضطراب الشخصية الفصامية؟ 

في حين أنه قد يكون من الصعب في البداية تمييز الفرق بين الفصام واضطراب الشخصية الفصامية، إلا أن هناك عدة طرق رئيسية للتمييز بين هذه الاضطرابات، تشمل الاختلافات الأساسية ما يلي:- 

  • يشمل الفصام الهلوسة والأوهام، ولا يحدث في اضطرابات الشخصية الفصامية
  • غالبًا ما يحدث اضطراب الشخصية الفُصامية مع اضطرابات المزاج، ونادرًا ما يصاحب الفصام اضطرابات المزاج. 
  • قد يشمل علاج اضطرابات الشخصية الفصامية استخدام مثبطات الحالة المزاجية بالإضافة إلى الأدوية المضادة للذهان، لكن عادة ما يُركز علاج الفصام على المهارات الاجتماعية. 
  • غالبًا ما يحدث كل من اضطراب الشخصية الفُصامية والفُصام مع اضطرابات تعاطي المخدرات. 

كيف نعرف الفرق بين الشخصية الفصامية وشبه الفصامية؟ 

الفرق بين الشخصية الفصامية وشبه الفصامية يبدو واضحًا إلى حد كبير وبسبب أوجه التشابه، قد يكون من الصعب على الأشخاص الحصول على التشخيص الصحيح، ومن المهم النظر إلى الفروق بينهما حتى يمكن تشخيص الشخص بشكل صحيح، ويطلق عليه التشخيص التفريقي من قبل الأطباء. 

في الشخصية الفصامية تميل الأعراض إلى أن تكون متكررة وطويلة الأمد ويجب أن تستمر لمدة شهر حتى يتم التشخيص، وتتميز الشخصية على وجه التحديد بنمط من الصعوبات الاجتماعية والشخصية، وقد يشعر الشخص المصاب بعدم الارتياح تجاه العلاقات الحميمة، وبالتالي يكون لديه عدد قليل جدًا منها، وتتلخص الأعراض على النحو التالي:- 

  • العجز الاجتماعي والمهني والشخصي.
  • التفكير في أن الصدف أو الأحداث لها معنى شخصي موجه له دونًا عن الآخرين.  
  • يُعاني تشوهات حسية وإدراكية، بما في ذلك التشوهات البصرية والسمعية والتشوهات اللمسية. 
  • لديه معتقدات غير عقلانية تمامًا لا تنشأ من تجارب الحياة العادية، وقد يشعر بالاضطهاد.
  • غالبًا ما يكون الكلام غير المنظم ناتجًا عن اضطرابات التفكير وقد يشمل الكلام غير المترابط أو المتكرر للكلمات والعبارات، والتبديل السريع بين الموضوعات غير ذات الصلة، أو التوقف فجأة، أو التحدث بشكل أسرع.
  • عدم وجود أصدقاء مقربين.
  • القلق الاجتماعي.
  • عدم القدرة على الانخراط في سلوك هادف وموجه نحو الهدف.
  • التفكير السطحي. 
  • عدم وجود دافع للتفاعل مع المجتمع. 
  • لا يشعر بالسعادة.
  • إهمال الرعاية الذاتية.

من المهم جدًا ملاحظة أن هذه الأعراض لا تحدث أثناء مسار اضطراب عقلي آخر مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب أو أي شيء آخر، ومن أجل تشخيص شخص مصاب باضطراب الشخصية الفصامية، يجب أن تحدث الأعراض في حالة عدم وجود اضطراب آخر.

الشخصية شبه الفصامية تشبه إلى حد كبير اضطراب الشخصية الفصامية، وهذا يعني أن الأعراض ستكون أيضًا متكررة وطويلة الأمد، وتتميز الشخصية شبه الفصامية على وجه التحديد بسرعة الانفصال عن العلاقات الاجتماعية وصعوبة التعبير عن المشاعر ووجود إضطراب واضح في نمط التفكير والسلوكيات المختلفة، وفيما يلي أبرز الأعراض:- 

  • صعوبة التعبير عن المشاعر في حضور الآخرين. 
  • يختار أن يكون وحيدًا في معظم الأوقات.  
  • ليس لديه أصدقاء مقربين. 
  • لديه مشاكل في التعلم والذاكرة والانتباه. 
  • قد يقوم ارتداء الملابس بطرق غريبة.
  • قد يلاحظ وجود جنون العظمة أو أفكار مشبوهة، بما في ذلك أوهام أو خرافات. 
  • يُعاني من الاكتئاب والقلق على فترات زمنية مختلفة. 

كيف يتم التعامل مع الأفراد المصابين باضطرابات الشخصية الفصامية؟

طريقة تعامل الأسرة والدائرة المقربة للأفراد المصابين بالإضطراب مهم جدًا في إدارة المشكلة، وتشمل السلوكيات المقترحة لتسهيل معاملات الأقارب مع المصابين ما يلي:-

  • لا ينبغي إطلاقًا إظهار أي موقف تقديري أو نقدي أو متعالي.
  • لا ينبغي أن يكون قسريًا وجداليًا وبالتأكيد ليس عنيفًا.
  • إذا كان أحد أفراد الأسرة يرى أنه من الضروري استشارة الطبيب، فيجب إجراء محادثة هادئة مع الفرد المصاب، وتجنب التحدث بنبرة عصبية وقول صفات مثل “أنت مجنون، غريب، غير طبيعي”.
  • يجب خلق بيئة مطمئنة ورعاية داعمة داخل الأسرة.
  • يجب الانتباه بشكل خاص في بداية العلاج إلى أن الفرد يستخدم أدويته بشكل صحيح وفي الوقت المحدد، وإذا لزم الأمر، يجب تقديم المساعدة في هذا الصدد.
  • يجب مساعدة الأفراد على اختيار الهوايات المناسبة والمهام الأكاديمية، وينبغي دعم نجاحهم.
  • يمكن التواصل مع الطبيب المختص بالمصاب من فترة لأخرى للاطمئنان على عملية سير العلاج بشكل سليم، وطلب نصائح لدعم المصاب.

كيفية علاج اضطراب الشخصية الفصامية 

عادةً ما يتضمن علاج اضطراب الشخصية الفصامية مزيجًا من العلاج النفسي والأدوية، ويمكن أن يشمل العلاج النفسي التثقيف حول المهارات الإجتماعية والأساليب السلوكية المعرفية التي تُساعد المرضى على تحديد وتحدي أنماط التفكير السلبية أو المشوهة، ومن أهم البرامج المستخدمة في علاج اضطراب الشخصية ما يلي:

البرامج المستخدمة في علاج الشخصية الفصامية 

يمكن أن يكون علاج الشخصية الفصامية عملية صعبة في بعض الأحيان، لأن الأشخاص المصابون أقل عرضة لقبول العلاج لأنهم يفشلون في التواصل ويميلون إلى تجنب الناس، ولا يرون أي شيء يحتاج إلى تغيير، لذلك مرحلة العلاج ستكون شاقة إلى حد ما. 

العلاج النفسي

الطريقة الأكثر شيوعًا وفعالية لعلاج اضطرابات الشخصية الفصامية هي العلاج النفسي، وليكون له تأثير إيجابي على المريض، يجب بناء علاقة ثقة بين المريض والمعالج، وهذا أمر حتمي يجب تحقيقه في معظم الأمراض المرتبطة بالعلاج النفسي ومع ذلك، فإن أهمية علاقة الثقة تزداد أكثر بكثير لدى الأشخاص المصابين باضطراب الفصام، لأن الأشخاص المصابين بهذا الاضطراب هم أشخاص يخشون التفاعل مع الناس، ويشعرون بقلق كبير. 

سيكون الجزء الأول والأهم من العلاج هو التغلب على مشكلة الثقة هذه وطالما شعر المريض بالأمان، فإنه سينقل المعلومات والأفكار والمشاعر عن نفسه إلى المعالج براحة وأمان وبعد أن يصل التواصل بين المريض والمعالج إلى هذا المستوى من التفاعل الإيجابي القائم على الثقة المتبادلة، يقوم المعالج بإجراء بعض الجلسات لتغيير أفكار المريض عن الأشخاص والعلاقات الإنسانية، ونتيجة لهذا يصل الشخص إلى نقطة أكثر إيجابية في إقامة علاقات مع أشخاص آخرين وتكوين صداقات ومع ذلك، فهذه العملية التي لا تؤتي ثمارها على الفور بسبب طبيعة المرض، يجب على أسرة المريض أن تتفهم وتدعم المريض قدر الإمكان. 

العلاج السلوكي المعرفي 

المطلوب في هذه الطريقة هو إحداث تغيير في سلوك الشخص وبفضل طريقة العلاج هذه، يمكن للشخص أن يتعلم كيف يتصرف في الحياة الاجتماعية وكيف يُحدث فرقًا في أفكاره لينخفض ​​قلقه عن التفاعل مع الناس. 

العلاج الجماعي

هو شكل من أشكال العلاج يُديره المعالجون المختصون في مركز دار الهضبة ويتم توفيره للمرضى حيث يشارك الأفراد أفكارهم من خلال إجراء مقابلات مع مرضى آخرين لديهم مشاكل مماثلة، تحت إشراف المعالج وبهذه الطريقة، تتم محاولة اكتساب المهارات الإجتماعية للشخص والتأكد من أنه أكثر راحة في مشاركة المشاكل. 

العلاج الدوائي 

الأدوية وحدها لا تكفي لعلاج اضطرابات الشخصية الفصامية ومع ذلك، يُفضل استخدامها كطريقة علاج إضافية مع طرق العلاج الأخرى أو عندما لا يمكن الحصول على نتائج من طرق العلاج الأخرى، ولا يوجد دواء محدد محدد للعلاج، لكن يتم إعطاء الدواء للتخفيف من حدة المرض وتخفيف الأعراض المختلفة، وبفضل العلاج يمكن أن يزداد شعور الشخص بالاستمتاع بالحياة، ويمكن تهدئة مشاعر القلق. 

بفضل الخدمة السريعة التي تقدمها مستشفي دار الهضبة، والتي تتعامل مع كل أنواع المشكلات النفسية ومنها اضطرابات الشخصية الفصامية بأسلوب حديث، من الممكن تلقي الدعم النفسي من المتخصصين بسهولة بمجرد التواصل مع المركز، لتستعيد أيامًا أكثر صحة من خلال الحصول على الدعم من فريق الخبراء والأخصائيين النفسيين.

ماذا يحدث إذا لم يتم علاج اضطرابات الشخصية الفصامية؟

يوجد حاليًا أفراد في المجتمع يُعانون من العديد من اضطرابات الشخصية الفصامية، ولا يدركون ذلك ولا يتلقون العلاج بشكل طبيعي، لأنها ليست مشكلة صحية تتطلب تدخلاً فوريًا وتُسبب مشاكل قاتلة، لكنها تُقلل بشكل خطير من جودة حياة الناس.
إذا تُركت دون علاج، فسيُحرم الفرد من البيئة الاجتماعية ودعم المقربين الذي يحتاجه طوال حياته، وتتأثر الحياة التجارية والنجاح الأكاديمي سلبًا أيضًا بالإضافة إلى ذلك، مثلها مثل جميع اضطرابات الشخصية، من الممكن أن تُسبب مشاكل إضافية مثل تعاطي الكحول وزيادة اضطراب القلق بمرور الوقت، لذلك فإن الحصول على العلاج سيزيد من جودة حياة الشخص ويُسهل حياته وحياة أقاربه.

ملخص المقال

اضطرابات الشخصية الفصامية هو نوع من اضطرابات الشخصية المزمنة التي تجعل الشخص مزاجيًا ومنعزل إجتماعيا، وغالبًا ما يُعاني الشخص المصاب من قلق شديد ويكون عرضة أكثر للإصابة بالاكتئاب كلما مر الوقت، ولديه معتقدات غريبة، ويتم التشخيص في مرحلة البلوغ، ومن خلال هذا المقال تكونوا تعرفتم على الأسباب وأبرز الأعراض وطرق العلاج المختلفة والفرق بين هذا الاضطراب والاضطرابات المشابهة له.

للكاتبة/ : إيمان فريد 

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة على  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول اضطرابات الشخصية الفصامية

يجب على الأقارب إحالة الشخص الذي يظهر سلوكيات "غريبة" إلى الطبيب للتشخيص، وسيقوم الطبيب أولاً بإجراء مقابلة فردية مع الشخص ثم يستمع أقارب الشخص، وخاصة عائلته، وما يقولونه وسيكون له مكانة مهمة في التشخيص.  نظرًا لأن تشخيص الأمراض النفسية لا يمكن إجراؤه باستخدام التقنيات المساعدة مثل تحليل الدم وتحليل البول والأشعة، مثل الأمراض العضوية، فقد تم وضع معيار خاص لهذه الأمراض حيث يتم استخدام أدلة التشخيص الدولية، ويتم تشخيص اضطرابات الشخصية الفصامية نتيجة لهذه المعايير وخبرة الطبيب. 

يمكن تقديم الاقتراحات التالية للأفراد المصابين بالاضطراب ليشعروا بتحسن وليتمكنوا من التعامل مع المشكلة بسهولة أكبر:- وجود علاقة قوية وداعمة وإيجابية مع الأسرة والبيئة المباشرة ستنعكس بالتأكيد بشكل إيجابي على الفرد.  من المفيد أن يكون للفرد نمط حياة منتظم.  يُوصى بوضع نظام نوم وتغذية وممارسة الرياضة بشكل كافٍ ومنتظم.  يجب استخدام الأدوية بانتظام وبالجرعات الموصى بها من قبل الطبيب، ويجب عدم إساءة استخدامها.  يجب الإلتزام بمواعيد العلاج النفسي وإجراء الزيارات بشكل منتظم.  يُؤثر الشعور بالنجاح والرضا في الحياة الأكاديمية أو الحياة التجارية على الأفراد بشكل إيجابي.  يجب مُعالجة الأمراض العضوية أو العقلية المصاحبة لاضطراب الشخصية.  إقامة علاقة موثوقة مع الطبيب والمعالج النفسي يجب أن لا تتخطى الحدود المهنية ولكن يجب أن تكون قائمة على الثقة، وهو أمر مهم لاستمرارية العلاج

يمكن سرد العوامل التي تزيد الاضطراب سوءا على النحو التالي:-  أن يشعر الفرد بأنه منبوذ ويتعرض لجميع أنواع السلوكيات السلبية من قبل أقاربه وخاصة عائلته.  تعرضه لصدمة حادة أو حدث مؤلم. إجبار الأفراد المصابين على التأقلم مع نمط حياة عشوائي. تعاطي الكحول والمخدرات.  إهمال استخدام الأدوية التي حث عليها الطبيب في الوقت المحدد وبانتظام.

اضطرابات الشخصية الفصامية أو أي اضطراب في الشخصية ليس مميتًا بشكل مباشر، لكن هذه الاضطرابات يمكن أن تضُر بنوعية حياة الفرد، وتُؤثر بشكل كبير على حياته، ولكنها لا تُي إلى الموت، لكن يمكن أن يكون الاضطراب سبب في تعاطي الفرد الكحول ومحاولات الانتحار، كما يُعاني الأفراد المصابون باضطرابات الشخصية في كثير من الأحيان من مشاكل مثل الاكتئاب واضطرابات القلق بسبب تدهور علاقاتهم مع المجتمع وكثرة مشاكلهم.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة