شعار مستشفي دار الهضبة
01154333341مستشفي خاص (معتمدة-خبرة ١٥ عام)

ابرز 7 اسباب تعاطي الحشيش وكيف يصبح ادمانا


بواسطة: أ / هبة مختار سليمان - تم مراجعته طبياً: د. احمد مصطفى
يد تمسك بسيجارة حشيش لتبين لنا اسباب تعاطي الحشيش
المقدمة

الفضول والتجربة هي أولي أسباب تعاطي الحشيش عن المراهقين والشباب، ويبرز ذلك عند الرجال بشكل أكبر من النساء، فهل ذلك السبب الوحيد ام هناك أسباب أخرى؟ في هذا المقال سنتعرف كافة التفاصيل التي تدفع لشرب الحشيش.

أشهر 7 اسباب تعاطي الحشيش

تختلف اسباب تعاطي الحشيش من شخص لآخر، ولكن ما يجمعها هو التأثير الذي يحدثه بمجرد تناوله، من مشاعر السعادة والنشوة والراحة وفقدان التركيز والوعي بالعالم، وإليك أشهر الأسباب التي تدفع الشخص لتعاطي الحشيش:

اشهر اسباب تعاطي الحشيش

الفضول

كثير من الرجال في بداية مرحلة الشباب يدفعهم الفضول نحو تجربة التدخين والتعاطي، وهذا من أشهر أسباب تدخين الحشيش بين الشباب، حيث أصبح تعاطيه منتشر بكثرة ويمكن أن يُعرض على الشخص تناوله من قِبل أحد أصدقائه أو في مناسبة ما، وحينها يكون الفضول هو بداية الإدمان في عدم وجود الوعي الكافي.

التعرض للضغوطات

عندما لا يملك الشاب القوة النفسية الكافية لمواجهة ضغوطات الحياة التي تتسارع في وجهه، فإن أول ما يلجأ إليه للخروج من حالة الضغط النفسي هو تعاطي الحشيش، وذلك بسبب حالة الانتشاء الشديد وفقدان الإدراك التي يسببها مما ينقل المتعاطي لعالم آخر يجعله غير واعيًا بما يجري حوله، ويتحول التعاطي من مرة واثنين إلى إدمان لا بد له منه علاج، وهنا يظهر أهمية دور الوالدين في نشر الوعي بين أطفالهم منذ مرحلة المراهقة وتوفير مساحة آمنة للاستماع لأخطائهم ومساعدتهم على حلها، حتى لا يحدث مثل ذلك.

عدم العلم بأضراره

من الأسباب التي تدفع الرجال لشرب الحشيش، هو عدم معرفتهم بالأضرار الجسيمة التي يسببها، وتأثيراته النفسية والجسدية الخطيرة من اضطراب التفكير والإدراك، والمخاطر الصحية على الأوعية الدموية والقلب واحتمالية الإصابة بالاضطرابات العقلية، فهم ينظرون فقط إلى التأثيرات والمشاعر قريبة المدى التي تحدث عند تدخين سيجارة حشيش، دون التفكير في التأثيرات بعيدة المدى وما يمكن أن يحدث نتاج ذلك التهور للحصول على بعض المشاعر المؤقتة.

التعامل مع الاضطرابات النفسية

في حالة الإصابة بالاضطرابات النفسية كالقلق المزمن، أو الأرق وكثرة التفكير، أو الاكتئاب، فإن الحل الصحيح هو الذهاب للطبيب النفسي للحصول على استشارة، ولكن ربما لأسباب اجتماعية أو الخوف من اللجوء للطبيب النفسي باعتباره وصمة عار، يندفع الشباب جراء ذلك لإدمان الحشيش، لزيادة النشاط والقوة وتحسين الحالة النفسية وتجربة مشاعر النشوة نتيجة زيادة هرمون السعادة بشدة، وذلك يعرضهم للكثير من المخاطر فيما بعض ويزيد من الاضطرابات النفسية لديهم ويؤدي بهم إلى التهلكة، فيجب التوعية بأهمية التعامل مع الاضطرابات النفسية وضرورة الحصول على استشارة نفسية من حين لآخر للبقاء بحالة نفسية متزنة.

سهولة الحصول عليه

خاصةً بين الرجال، فإن الحصول عليه الحشيش أصبح أمرًا سهلاً، مع تواجدهم في الشوارع بكثرة واجتماعهم بالصحبة السيئة والتجمعات الشبابية، بالإضافة لانعدام الوعي وعدم وجود مراقبة أو دافع ديني أو خلقي يمنعهم من فعل ذلك.

زيادة النشاط الجنسي

يعتقد الكثير من الرجال أن الحشيش سيحسن من حياتهم الجنسية، مما جعل لديهم رابط قوي بينه وبين ممارسة الجنس، وذلك لما يحدثه  من شعور بالنشوة وطول فترة الجماع، ولكن بالفعل الأمر يسوء تدريجيًا مما قد يؤدي إلى العجز الجنسي وضعف الانتصاب.

تحسين العلاقات الاجتماعية

من اسباب تعاطي الحشيش هو الرغبة في كسب القبول الاجتماعي، وتكوين علاقات مع الأشخاص المدمنين، خاصة بين الشباب أو الأولاد في سن المراهقة الذين قد يعتبرون تعاطيه نوعًا من التحدي، وينظرون لمن يتعاطى أنه شجاع أو قوي، ويحصل ذلك بشكل أكبر في المناسبات الاجتماعية أو عند التجمع في الحانات وأماكن التعاطي والسهر ليلاً.

تلك هي الأسباب التي تثير فضول الفرد أو تدفعه لشرب الحشيش وتعاطيه لمرة أو أكثر، ولكن يمكن أن يتحول الأمر إلى إدمان، وكثيرًا ما يحدث هذا، ويرجع ذلك إلى عدة أسباب تم اكتشافها تجعل الشخص أكثر عرضة للإدمان، تعرف عليها فيما يلي.

الأسباب التي تؤدي إلى إدمان الحشيش

يمكن أن يتعاطى بعض الأشخاص الحشيش لمرة أو اثنتين عند مناسبة معينة أو للتخلص من الضغط النفسي في فترة عابرة من حياتهم دون أن يتسبب ذلك في حدوث إدمان، ولكن البعض الآخر والأغلب عندما يخوض تجربة شرب الحشيش يتحول الأمر إلى إدمان ولا يستطيع التوقف عن التعاطي، وذلك يرجع لعدة أسبابها ابرزها:

الوراثة

تلعب الوراثة دورًا هامًا في زيادة خطورة الإدمان، حيث أنه إذا كان أحد الأباء مدمنًا للحشيش فإن احتمالية أن يصبح ابنه مدمنًا أيضًا تتراوح ما بين إلى 45% إلى 79% وهي نسبة كبيرة جدًا تهدد حياة الأبناء، بالإضافة إلى أن استخدام الأم مادة مخدرة أثناء الحمل ينتقل إلى الطفل، ويجعله في خطر الإدمان لتلك المادة.

الأشخاص الأكثر حساسية

الأشخاص الذين لديهم حساسية عالية تجاه القنب يكونون أكثر عرضة لإدمان الحشيش، كما أن الأشخاص الأكثر حساسية تجاه مشاعر الحزن أو الضغوطات يكونون أكثر عرضة للإدمان نتيجة شعورهم بالحاجة الدائمة لتناوله لتخطي مشاعر الحزن واليأس.

الاضطرابات العقلية

بعض المرضى المصابين بأمراض عقلية مثل اضطراب ثنائي القطب، أو الاكتئاب، يواجهون خطر الإدمان، خاصةً إذا قاموا بتجربة شرب الحشيش مرة، فإنهم لن يستطيعوا التوقف عن التعاطي لتأثيره على المخ نتيجة العمليات الكيميائية التي تحدث وتساعد على تخطي أعراض الاكتئاب لحظيًا، ولكن ذلك يدفع بهم في دائرة مفرغة تؤدي إلى مضاعفة الأعراض والهلاك.

تأثير البيئة

تؤثر البيئة المحيطة بالشخص، والتي تشمل المجتمع والأهل والأصدقاء ومكان المعيشة، على فرصة إدمان الشخص للحشيش خاصة إذا كان سهل الحصول عليه ولا يوجد رقابة تمنعه من ذلك، ويزداد التأثير إذا كان الشخص قد تعرض للإساءة أو العنف الجسدي أو الجنسي من الصغر.

التكييف مع الدوبامين

عند تعاطي الفرد للحشيش لمجرد التجربة، فإن مستوى الدوبامين يزداد بكميات هائلة أكبر من التي تفرز عند ممارسة الجنس أو أي نشاط محبب، وبالتالي يلجأ المتعاطي للشرب مرة أخرى للحصول على نفس التأثير، ولكن مع الوقت يحدث تعود لمستقبلات الدوبامين وتصبح أقل حساسية، فيحتاج المتعاطي لشرب كميات أكبر حتى يصل لنفس الشعور، وبالتالي يدخل في مرحلة الإدمان.

ملخص المقال

على الرغم من حرمانية تناول الحشيش في الدول العربية، ووجود القوانين والعقوبات التي تمنع ذلك، إلا أن ما زال منتشرًا بين الشباب، وذلك لتوافر اسباب تعاطي الحشيش عند الشخص التي من بيها الضغوط النفسي واصدقاء السوء وغيرها الكثير التي تجر بهم إلى ما هو اخطر من التعاطي وهو الإدمان على المخدر، ليصاحب الشخص الكثير من المشاكل الصحية التي تجعل صاحبها في دوامة دائمة من التعب والمرض والندم ، وأنه كان يمكن تفادي الرغبة في تعاطي الحشيش لتخطي المشاعر السلبية بالعديد من الطرق الأخرى دون أن يؤذي الشخص نفسه وأهله.

للكاتبة / د. نورهان بركات

شارك المقال

إن الهدف من المحتوى الذي تقدمه مستشفى دار الهضبة للطب النفسي وعلاج الإدمان هو إعادة البسمة والتفاؤل على وجوه من يعاني من أي اضطرابات نفسية أو وقعوا في فخ الإدمان ولم يجدوا الدعم والمساعدة من حولهم وهذا المحتوى الذي يقدمه فريق مستشفى الهضبة هو محتوى مميز وموثق ويحتوي على معلومات قائمة عل  البحث والاطلاع المستمر  مما ينتج عنه معلومات موثقة وحقائق  يتم مراجعتها عن طريق نخبة متميزة من أمهر أطبائنا المتخصصين. ولكن وجب التنويه أن تلك المعلومات لا تغني أبداً عن استشارة الأطباء المختصين سواء فيما يخص الطب النفسي أو علاج الإدمان، فلا يجب أن يعتمد القارئ على معلومات فقط مهما كانت موثقة دون الرجوع لأطبائنا المتخصصين أو الأخصائيين النفسيين المعتمدين وذلك لضمان تقديم التشخيص السليم وخطة العلاج المناسبة للمريض.

أ / هبة مختار سليمان

أ / هبة مختار سليمان

(أخصائية نفسية) مديرة قسم السيدات فرع اكتوبر

– تمهيدي ماجستير جامعة المنصورة. –دبلومة العلاج المعرفي السلوكي. – دورة تعديل سلوك مركز البحوث جامعة القاهرة اعداد البرامج العلاجية.

اقرأ أكثر

الأسئلة الشائعة حول اسباب تعاطي الحشيش

يقع متعاطي الحشيش في علاقات غير صحية باعتبارها حب، ويجعلهم الإدمان يسيئون أدارة المشاكل والتعامل مع أقرانهم مما يؤثر على علاقتهم.

عندما لا يستطيع التوقف عن تعاطي الحشيش حتى عندما يؤثر ذلك على حياته وأنشطته اليومية.

يمكن أن يشعر بالكثير من المشاعر المتداخلة التي تختلف حسب شخصيته، مثل مشاعر السعادة والحيوية والنشاط، أو الخمول والكسل، قد يشعر الشخص أيضًا بالقلق أو جنون العظمة.

يؤثر الحشيش على التفكير بشكل سلبي كبير جدًا ويؤدي إلى خلل في الإدراك والتعامل مع المشكلات والحياة والواقعية، قد يعتقد البعض أن الحشيش يزيد من قدرة الشخص على التفكير الإبداعي ولكن ذلك نادًرا ما يحدث ويتبعه نتائج سلبية.
اكتب ردًا أو تعليقًا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


مستشفى دار الهضبة معتمده ومرخصة من قبل
مستشفى دار الهضبة معتمدة من وزارة الصحة