أضرار الماريجوانا على الدماغ وماذا تفعل في العقل؟

ماذا تفعل الماريجوانا في العقل؟

أثبتت الدراسات أن بداية تأثير الماريجوانا على الدماغ يحدث خلال 24 ساعة من تعاطيها، ويُعرف بالتأثير الفوري للماريجوانا، حيث تؤثر سلبياً على الانتباه، التفكير، الذاكرة، التنسيق، إدراك الوقت، والحركة، هذا يعني أن الماريجوانا بالطبع تُذهب العقل، ولكن كل هذه التأثيرات غير دائمة، ويسهل علاجها، إذا علم المتعاطي خطأه، وتراجع فوراً، ولم يتمادى في تعاطيها، بالتأكيد تتساءل الآن ما هي أضرار الماريجوانا على الدماغ اليك أهمها في الفقرة التالية.

اقرأ أيضاً عن:احذر .. أضرار الماريجوانا المدمرة على المدى القريب والبعيد

أضرار الماريجوانا بعيدة المدى على الدماغ

تؤثر الماريجوانا سلبياً على نمو الدماغ، خاصة عند تعاطيها في مرحلة الطفولة والمُراهقة، حيث يكون الدماغ مازال في طور النمو، فتؤثر الماريجوانا على:

كيفية بناء الدماغ للوظائف الهامة

ويرجع هذا التأثر إلى:

• حدوث بعض التغيرات الهيكلية والوظيفية في منطقة في الدماغ تُسمى الحُصين (hippocampus)، وينتج عن ذلك حدوث صعوبات التعلم،
• وضعف شديد في الذاكرة، وقد تُصبح هذه التأثيرات دائمة، مع استمرار التعاطي لفترة طويلة.
• تغيير في مركز المكافأة في الدماغ.

بعد تصوير الدماغ لعدد كبير من المتعاطين، أثبتت الدراسات:

• تأثير الماريجوانا على بنية الدماغ.
• حدوث تغيير في طبيعة الاتصال بين أجزاء المخ المختلفة.
• صِغر حجم مناطق معينة من الدماغ، هذه المناطق تُشارك في مجموعة واسعة من الوظائف التنفيذية مثل الذاكرة، التحكم في الانفعالات، مما يؤدي إلى تراجع هذه الوظائف.

ضعف القدرات المعرفية

استخدام الماريجوانا يسبب ضعفاً وظيفياً في القدرات المعرفية، ويعتمد مقدار هذا الضعف على عدة عوامل، منها:

• كمية THC في الماريجوانا المُتعَطاة.
• شدة التعاطي.
• سن بداية التعاطي.
• تعاطي مواد أخرى مع الماريجوانا.

انخفاض مُعدل الذكاء (IQ)

أثبتت إحدى الدراسات التي تم إجراؤها في نيوزيلندا أن اضطراب تعاطي الماريجوانا المستمر الناتج عن الاستخدام المتكرر بدءاً من مرحلة المراهقة مُرتبط بفقدان متوسط (6 إلى 8 ) نقاط ذكاء تم قياسها في منتصف مرحلة البلوغ، للأسف مع الإقلاع عن الاستخدام بعد البلوغ، لم يتم استرداد نقاط الذكاء المفقودة.

تأثير الماريجوانا على الجهاز العصبي

تعاطي الماريجوانا في فترات النمو النشط للدماغ يؤثر على النقل العصبي بين أجزاء الجهاز العصبي المختلفة، حيث تؤثر على:

• تكوين الخلايا العصبية (neurogenesis).
• هجرة الخلايا العصبية (neural migration).
• التقليم المتشابك (synaptic pruning).
• تطوير المادة البيضاء (white matter development).
• كما يُسبب تعاطي القنب خلل في عمل مختلف أشكال السيتوكروم P450، الأمر الذي يؤدي إلى خطر مُحتمل من التفاعلات الدوائية مع الأدوية التي يشيع استخدامها من قبل كبار السن مثل الوارفارين والمهدئات.
• التأثير على المكونات الخلوية وتحت الخلوية للخلايا العصبية.
• تنشيط الخلايا الدبقية الصغيرة (microglia)، و الخلايا النجمية (astrocytes) لإنتاج السيتوكينات الالتهابية، الأمر الذي قد ينتج عنه تكون الأورام السرطانية.

ضعف الإدراك وسوء تقدير المسافات

حيث أثبتت الدراسات زيادة حوادث السيارات بنسبة 36٪ في متعاطين الماريجوانا ومنتجات القنب الأخرى، عن غير المُتعاطين.

اقرأ أيضاً عن:علاج إدمان الماريجوانا بشكل نهائي في 4 خطوات

ملخص المقال

يرجع سبب شدة أضرار الماريجوانا على الدماغ إلى وجود مستقبلات القنب بكثافة عالية في مناطق الدماغ التي تشارك في أهم الوظائف التنفيذية، خاصة خلال فترات النمو النشط للدماغ. هذه المناطق مثل الحُصين، اللوزة، وقشرة الفص الجبهي. وتتوقف شدة هذا الضرر على عدة عوامل، أهمها سن بداية التعرض المستمر للماريجوانا.