هل الترامادول يضعف الإنتصاب؟ أضرار الترامادول على الرجال

فهم أضرار الترامادول على الرجال وتأثيره على الجهاز التناسلي

يعمل الجهاز التناسلي للرجل بناء على أوامر المخ والتحفيز الذي تنشئه الهرمونات خاصة المنطلقة من الغدة النخامية، إذ عندما تطلق تلك الغدة بعض الهرمونات تحفز الخصية لإنتاج هرمون التستوستيرون، حينها تبدأ الخصية في إنتاج الحيوانات المنوية، بينما البروستاتا تقوم بإنتاج نسبة من السائل البروستاتي وتضخه في مجرى البول، فتختلط به الحيوانات المنوية والسوائل المكونة من قبل الحويصلات المنوية لتكون مني الرجل مستعدا للقذف عند الإثارة الجنسية.

وهناك مستقبلات أفيونية في الجهاز التناسلي للرجل، ولأن الترامادول عقار له مفعول أفيوني، فإنه يتداخل مباشرة في نظام عمل الجهاز التناسلي، بداية من الغدد إذ يصيبها بالقصور حيث يقلل نسبة هرمون التستوستيرون عند التعاطي المتكرر، مما يؤثر على عمل الخصيتين وإنتاجها الطبيعي، كما يؤثر على ضخ الدم في أنسجة القضيب، مما يعني أن الترامادول من المتوقع أن يحدث ضعف في الانتصاب وصعوبة الحفاظ عليه، ناهيك عن فقدان الحافز والرغبة الجنسية بسبب ضعف الاستجابة للإثارة الحسية، الطاقة المنخفضة، القلق وعدم الاستقرار النفسي، الكآبة العاطفية.

وإذا كان الحال كذلك لماذا يعتقد البعض أن الترامادول يزيد من القدرة الجنسية؟

يرتبط رفع القدرة الجنسية عند تعاطي الترامادول بالمرات الأولى، حيث ترتفع سرعة الدورة الدموية، مع زيادة في إرسال الإشارات العصبية، فيمتلئ العضو الذكري بالدماء وينتصب سريعا، ويتواتر الضخ الدموي طوال مفعول الترامادول، مما يجعل الانتصاب يدوم أطول، ويتأخر القذف نتيجة تثبيط مستقبلات الحس، وعلى هذا المنول تطول فترة الجماع وتزداد رغبة الرجل في الجماع نتيجة لعوامل الاستقرار المزاجي.

وعند تراكم سموم الترامادول عند تعاطيه لفترة أطول لأغراض جنسية يتأثر عمل الغدد التناسلية، مما يؤثر بالسلب على وظائف الجهاز التناسلي بالكامل ومعها تظهر أضرار الترامادول على الرجال إذ انخفض قدراتهم الجنسية. بعد التأثير على البروستاتا والحيوانات المنوية.

اقرأ أيضاً عن:الترامادول والجنس والنشوة الزائفة

تأثير الترامادول على البروستاتا ووظائفها الذكورية

يؤثر الترامادول على قدرة البروستاتا على المساهمة في إنتاج السائل المنوي، مما يخفض من جودته ويخفض من كثافته وحجمه الضروري لعملية التكاثر، فكيف يحدث ذلك؟

توجد البروستاتا بين المثانة والقضيب، وتمر خلالها الأنابيب البولية التي تنقل البول والسائل المنوي خارج الجسم مرورا بالقضيب. تنتج البروستاتا حوالي 30 في المائة من مكونات السائل المنوي الضروري لبقاء الحيوان المنوي، كما تلعب دورا في عملية القذف، لذلك أي ضرر على البروستاتا يؤدي إلى مشاكل في السائل المنوي، القذف، التبول.

تحتاج البروستاتا إلى هرمون الأندروجين بشكل ضروري حتى تقوم بوظائفها بينما يعبث مفعول الترامادول بنسب تلك الهرمونات مما يجعل البروستاتا أقل كفاءة في القيام بدورها في تكوين السائل المنوي، كما أن الترامادول يؤثر على إنزيمات البروستاتا الأساسية خاصة ديهدروتستوستيرون وهذا يتسبب بشكل رئيسي بجعل السائل المنوي لا يحتوي على المكونات الرئيسية التي يحتاجها الحيوان المنوى ليقوم بدوره في عملية التخصيب. وهذا يفسر أيضا الضرر الواقع على المسالك البولية مما يسبب احتباس البول، إذا أضفنا الضرر الواقع على المثانة.

أضرار الترامادول على الحيوانات المنوية

يؤدي تعاطي الترامادول المزمن إلى التأثير على وظائف الخصيتين بدرجة كبيرة، بسبب رفعه نسبة أكسيد النيتريك وبالتالي يرتفع الإجهاد التأكسدي، ذلك التأثير الأفيوني للترامادول بعد تراكم سمومه ينتج عنه مجموعة من الأضرار واقعة على الحيوانات المنوية منها:

• تقليل عدد الحيوانات المنوية بتوقيف إنتاجها بسبب زيادة سمك الأنبوب المنوي، بالإضافة إلى انتكاسة الخصية، والتأثير السلبي على أنسجتها
• التقليل من عدد الخلايا المنوية.
• التأثير بالسلب على حركة واندفاع الحيوان المنوى.
• انخفاض جودة الحيوانات المنوية وقدرتها على اختراق البويضة.
• يؤدى الترامادول إلى قتل الحيوان المنوي بسبب انخفاض جودة السائل الذي يعيش فيه والمكون من السائل البروستاتي والسوائل التي تنتجها الحويصلات المنوية بالخصيتين.

نسبة تأثير الترامادول على الإنجاب عند الرجل

من خلال فهم ما سبق حول تأثير الترامادول على البروستاتا وجودة الحيوانات المنوية يمكننا القول أن الترامادول يؤثر على خصوبة الرجل ويرفع نسب عدم القدرة على الإنجاب والإصابة بالعقم.

نسبة حدوث العقم وعدم القدرة على الإنجاب بسبب تعاطي الترامادول غير محددة نظرا لقلة التجارب والدراسات السريرية، في المقابل الدراسات التي أجريت تؤكد ارتفاع نسب الإصابة بالضعف الجنسي، مشاكل الانتصاب، ضعف تكوين الحيوانات المنوية وضعف حركتها والتأثير في وظيفة القذف، وخلط الهرمونات الذكورية، وانخفاض الرغبة الجنسية، مما يؤكد أن انخفاض القدرة الإنجابية من أضرار الترامادول على الرجال المحتملة بنسبة كبيرة.

هل يعود الانتصاب بعد الإقلاع عن الترامادول؟

تؤكد معظم الدراسات أنه مع الإقلاع عن الترامادول يعود الجهاز التناسلي لجودته السابقة، ويعود معه انتصاب العضو الذكري بشكل طبيعي، إذ تسترد الخلايا العصبية والنبضات الوظيفة الحيوية لها، وتنتظم إشارات الخلايا.

ويشير أخصائيو علاج الإدمان إلى أن ذلك الاسترداد للقدرات الجنسية وعودة الانتصاب الطبيعي مشروط بعدم الإصابة بخلل متفاقم في الغدد التناسلية، كما تلعب جودة علاج الإدمان المقدم دورا حيويا في عملية استرداد وظائف جسم المدمن بشكل كامل.

لذا يجب أن يتضمن الإقلاع عن الترامادول استخدام الوسائل الطبية الآمنة تحت إشراف طبيب، معالجة الاضطرابات النفسية لتنظيم هرمونات الدماغ مرة أخرى، بجانب الاعتماد على الغذاء الصحي لمد الأعضاء الداخلية بعناصر الغذاء العامة التي يعتمد عليها الجهاز التناسلي للرجال.
قد تستغرق عملية الاسترداد 3 أشهر إلى 6 أشهر حتى يعود الانتصاب بعد الإقلاع عن الترامادول.

يجب أن تتلقى المساعدة المهنية لحل مشكلة إدمان الترامادول وما يترتب عليه من أضرار على الرجال، ويمكنك الآن الاستفادة من تواجد خبراء علاج الإدمان في مستشفى دار الهضبة لتلقي العلاج الفعال تواصل الآن 0201154333341.

ملخص المقال

أضرار الترامادول على الرجال امتداد حتمي لتراكم السموم في الجسم والقصور الحادث في الغدد التناسلية، ونسب الهرمونات التي تتشوه يوما بعد يوم.
إن استمرارك في تعاطي الترامادول يعني أنك معرض للإصابة بالضعف الجنسي والعقم، فلا يغرنك رفع قدراتك الجنسية في المرات الأولى عند تناول الترامادول لأنها مجرد أعراض جانبية وسرعان ما تتحول إلى ضرر على قدرتك الجنسية بعدما بتحول التعاطي إلى إدمان.
تذكر إن الإدمان على الترامادول مرض قهري عقلي يسبب الانتكاسة، وعلى هذا الأساس أذا كنت تتطلع لاسترجاع القدرة الجنسية لديك والانتصاب عليك ببرامج علاج الإدمان المهنية، لتحظى بأكبر فرصة في الشفاء.